ساعة مع طفل يتيم آحسن من مليون تبرع

ساعة مع طفل يتيم آحسن من مليون تبرع

وسط فرحة الأطفال الأبرياء الموجودين في دار الأورمان لرعاية الأيتام في نهاية شهر رمضان الماضي وقدوم العيد بفرحته التي تعم العالم أجمع،خاصة الأطفال حيث نري علي وجوههم الفرحة بملابس العيد، أقامت دار الأورمان حفل افطارها السنوي تحت عنوان ¢ ساعة مع طفل يتيم.. أحسن من مليون تبرع ¢.. هذا بعد ان بدأت دار الأورمان منذ أول رمضان الماضي في حملة لجمع الملابس لصالح الأطفال ليتم توزيعها في أربعة عشر محافظة علي مستوي مصر.. قبيل عيد الفطر المبارك..
بدأ الحفل وسط جو رمضاني روحاني ملئ بحب الخير حيث جلس اطفال دار الاورمان بين المدعوين من نجوم الرياضة والفن ونجوم المجتمع.. لم أجد غير السعادة في عيون الأطفال ولم أري غير الرضا في عيون المدعوين وفي خلال الحفل حرصت علي لقاء اللوء ممدوح شعبان مدير دار الأورمان الذي أكد ان وضع بسمة علي شفاه طفل يتيم معاق تكون بوجودنا معه والتفافنا حوله في هذه الأيام الجميلة المباركة المليئة بالروحانيات والمعاني الدينية النبيلة السامية يعطيه احساس بوجود من يهتم به ويحس بمشاكله وآلامه وليس فقط التبرع من أجله بالمال، وهذا هو سبب هذا الحفل الأساسي وهناك عامل آخر من وراء هذا اليوم هو اعطاء الأولاد احساس الإندماج في الأسرة داخل المجتمع حتي لا يشعر أنه وحيد وينمو هذا الاحساس داخله الذي سينمو معه ويؤثر في مستقبله ويجعله منطويا عن مجتمعه لذا فمشاركة الأطفال في هذا اليوم هو فعلا أحسن من مليون تبرع لأنك بهذا تقول لهؤلاء الأطفال أنتم أطفال عاديون مثل كل أطفالنا وليس هناك ما تخجلون منه لتكون رسالتنا ¢ انت لست وحدك.. وسنبني معا مصر الخير ¢ وهذه الإحتفالية في اطار حملة جمع الملابس والتي بدأت مع شهر رمضان الفضيل وتستمر حتي نصل الي ما نحلم به من خير للأطفال المصريين وبالتالي مستقبل مصر.
ومن أكثر من حرصوا علي الحضور والمشاركة في هذا اليوم الفنانة نهال عنبر والتي قالت :اشعر بسعادة وفرحة غير عادية وأنا وسط هؤلاء الأبرياء من الأطفال المعاقين والأيتام، وأري الحنان في وجه كل من يحيط بهم من المربيات والأساتذة، وهذا الحنان خاصة يدخل عليهم السعادة وعلي الانسان العادي أيضا الزائر لهم الذي يشعره بقيم كثيرة دينية وانسانية يفتقدها خلال دورة الحياة اليومية، ويجب علينا جميعا كمصريين نعيش في مجتمع واحد ان لا نعتقد ان مشاركتنا بالمال فقط بل الأهم هو الجلوس معهم وقضاء الوقت في حياتهم حتي اذا كانت ساعة او ساعتين، ولا يستطيع أحد ان يصف كيف يؤثر فيه هذا الوقت البسيط مع الأطفال حين يلعب معهم ويري البسمة علي وجوههم لوجود شخص يشعر بهم وكل الشكر لدار الأورمان التي جعلت من هذه المناسبة فرصة للكثيرين لعمل الخير في شهر رمضان..
أما الكابتن أحمد شوبير والذي تحدث وأشار أن دار الأورمان شئ غير مسبوق في مصر فهي مؤسسة ذات اهداف غاية في النبل والخير والعطاء لأنهم وفي أيام كثيرة شبيهة هذا اليوم الذي نحتفل به اليوم جعلوا كل المجتمع عبارة عن طبقة واحدة ليس بهم غني ولا فقير كلهم اجتمعوا علي شئ واحد ورسالة واحدة هي الخير فيها ينصهر المجتمع ليصبح شيئا واحدا يجمعه الحب.. فنانين.. رياضيين.. رجال أعمال.. وفي يوم كهذا ومن أجل هذه المناسبة ومنذ أول رمضان تم تجميع 2 مليون طقم ملابس لتوزيعهم علي أطفال مصر في العيد.. تخيل معي فرحة 2 مليون طفل بملابس العيد.. لغير القادرين وأنا شخصيا ومنذ عشر سنوات مع دار الأورمان اعمل معهم ايدينا في ايد بعض في مدينتي مدينة طنطا،آخذ كراتين الملابس والمساعدات للأطفال،جازاهم الله كل الخير.. لأنهم أخرجوا الخير من قلوبنا غصب عننا .. واجبروا كل محبي الخير علي ان نسعي نحن وراءهم نطالبهم مشاركتهم في هذا العمل الجاد البناء الذي يهدف إلي العطاء والخير ونقول لهم ان رسالتهم وصلت بالفعل وبمنتهي الصدق.
ومن أهم المشاركين مع دار الأورمان في هذه الأعمال الخيرية البناءة القرية الذكية والتي عبر اللواء شفيق العشري مدير عام المشروعات بالقرية الذكية في كلمته التي ألقاها في الاحتفال عن هذه المشاركة أن القرية الذكية تحاول أن تكون موجودة داخل المجتمع المصري وتسعي إلي تنميته ليس فقط اقتصاديا عن طريق المشروعات الجديدة ولكن أيضا أن يكون لها مساهمة في عمل الخير الذي هو أحد أسس تنمية المجتمع عن طريق رجال الأعمال وكل من يستطيع أن يعطي لمصر أي شئ ولو كان صغيرا يساعد علي تقدمها.
وفي نهاية الحفل تم توزيع ملابس العيد علي أطفال دار الأورمان في جو من البهجة والحب والخير حيث رسمت السعادة علي وجه الأطفال وأعطتهم الاحساس انهم جزء لا يتجزء من هذا المجتمع الكبير الذي يعيشون فيه

المصدر: eyoun.org