حكم لعن إنسان معين.. الإفتاء تجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، إن لعن إنسان معين حرامٌ شرعًا، سواء أكان مسلمًا عاصيًا أو غير عاصٍ أم كان كافرًا، باستثناء مَن لعنه الشرع بخصوصه أو دلَّت النصوص الشرعية على أنه مات على الكفر أو يموت عليه؛ كأبي جهل وإبليس.

وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم لعن إنسان معين»، أن علة التحريم تعود إلى عدم معرفة حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية.

وتابعت أما إذا كان اللعن لا يتعلق بمُعَيَّن، وإنما يتعلق بنوعٍ ما قد لعنه الشرع من غير تعيين؛ كقول: «لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ»؛ فهو جائز.

وذكرت ما قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" من أن اللعن يقصد به: الدعاء بالإبعاد من رحمة الله تعالى، وقد جاء في السنة الترهيب من اللعن بوجه عام، وبَيَّن النبي -صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم أن اللعن من الخصال المذمومة-.

واستشهدت بما روى عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي-صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم- قال: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا»، رواه أبو داود.

واستدلت أيضًا عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي -صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم- قال: «مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ».

واختتمت أن النبي -صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم- نهي عن التلاعن؛ فعن ابن مسعود - رضي الله عنه- أن النبي- صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم-: قال «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ».

المصدر: elbalad