«حديث ودعاء الصيام».. كظم الغيظ اتباع لأوامر الله والهدىْ النبوى

«حديث ودعاء الصيام».. كظم الغيظ اتباع لأوامر الله والهدىْ النبوى

قال الدكتور أسامة الأزهرى إن القرآن الكريم له طريقة فى بناء شخصية الإنسان الناجح المتألق الممتلئ بالأمل والثقة والثبات، الذى لا يهتز ولا يضطرب للأزمات، ولا يستجيب لليأس والإحباط،

وأضاف الأزهرى فى حلقة اليوم من برنامج "حديث ودعاء الصيام" على الراديو 9090، أن أعدى أعداء الإنسان على الإطلاق هو اليأس، وأقوى حلفائه الأمل والنجاح والرخاء، مؤكدًا أن الإنسان الممتلئ بأنوار القرآن الكريم سمع قول الله وهو يصف أهل السمو والرفعة "الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، وقد شيدت هذه الآية الكريمة فى نفسية الإنسان الكثير من جود ويُسر النفس وسخائها وكرمها.

وقال ابن عباس "إن النبى صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه فى كل ليلةٍ من رمضان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" ووجه المقارنة بين هذا النهج القويم وبين الوحى الشريف فى قوله تعالى "الذين ينفقون فى السراء والضراء"، يذكرنا بالرجل الذى سألى النبى صلى الله عليه وسلم قائلًا: "يا رسولَ الله أوصنى، قال عليه الصلاة والسلام: لا تغضب"، ويستمع الإنسان للآية الكريمة والهدى النبوى فيصير إنسانًا رؤوفًا، ومن ثم فإن كظم الغيظ والعفو عن الناس اتباع لأوامر الله والهدىْ النبوى.

المصدر: مبتداء