المؤتمر الإسلامي يعتمد الوثيقة المرجعية حول "أطفـال العـالـم الإسـلامي"

اعتمد المؤتمر الإسلامي الثاني للوزراء المكلفين بالطفولة في جلسة العمل الأولى أمس، مشروع الوثيقة المرجعية حول (أطفال العالم الإسلامي: مستقبلنا).وحث المؤتمر الدول الأعضاء على الاستفادة الكاملة من المعطيات والتوصيات الواردة في هذه الوثيقة المرجعية، والتطبيق الفعال للتوجّهات المضمنة في (إعلان الرباط)، والقرارات الصادرة عن المؤتمر.

ودعا الدول الأعضاء إلى إيلاء أهمية قصوى لحقوق الطفل، وسن وتطبيق تشريعات وقوانين مستمدة من المبادئ الإسلامية التي تكفل حقوق الطفل، وضمان ملاءمة هذه النصوص القانونية الوطنية مع القانون الدولي.

كما حث المؤتمر الدول الأعضاء على التطبيق الفعال للتشريعات الوطنية، ووضع السياسات وخطط العمل ذات الصلة، وتخصيص الموارد المناسبة من أجل إقرار حقوق الأطفال وحمايتها، وضمان رفاهيتهم، وتعزيز التعاون في ما بينها على الصعيدين الإقليمي وشبه الإقليمي.

ودعا الدولَ الأعضاء إلى إيلاء عناية خاصة لاحتياجات الفتيات وحقوقهن، وزيادة حصص الموازنات الوطنية المخصصة لمتطلبات التعليم والصحة والحماية.

كما دعا الدولَ الأعضاء والمنظمات الدولية إلى المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينها ومع هيئات المجتمع المدني المعنية بحقوق الطفل والعمل على دعمها.

ودعا المؤتمر الدول الأعضاء وهيئات المجتمع المدني إلى تشجيع ودعم الناشرين والمنظمات الثقافية والعاملين في مجال التواصل، الذين يقومون بتطوير قدرات الأطفال الثقافية والإبداعية وتعزيز مساهمتهم في مسار التنمية المستدامة.

وحث المؤتمر على تقوية أشكال الشراكة مع كل الجهات الفاعلة في مجال رفاهية الأطفال في العالم الإسلامي وحماية حقوقهم، ومع الأطفال والمراهقين أنفسهم، والأولياء، ومقدمي الرعاية الآخرين الذين يضطلعون بأدوار ومسؤوليات رئيسة في رفاهية الأطفال، والبرلمانيين، وأعضاء الهيئات التشريعية،والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية، والقطاع الخاص، والشركات، والقيادات الدينية والاجتماعية، ووسائط الإعلام، والمنظمات الدولية والإقليمية.وأعرب المؤتمر عن تقديره للدول الأعضاء التي قامت بمبادرات ناجحة وخلاقة من أجل تحقيق رفاهية الأطفال، وللدول الأعضاء التي قطعت أشواطاًبعيدة في تطبيق (إعلان الرباط).