حتى يكون زواجاً مباركاً .. للخطبة ضوابط وأحكام

تحت عنوان "ضوابط أيام الخطبة " قدم أ. مصطفى حسني حلقة جديدة من برنامجه "خدعوك فقالوا" على قناة اقرأ الفضائية ، والذى اكد خلالها ان من أحد سلبيات الإعلام سواء منه الأفلام أو المسلسلات أو الأغاني أنه جعلت مستوى البحث عن الشكل عند الولد والبنت مستوى عاليا وأصبح كل واحد منهم يذهب وهو يتوقع أن يكون شكل البنت جميلا جدا أو شكل الولد جميلا جدا بحيث أنني أكون فخورا به أمام الناس وأمام نفسي.

وقال: فالورد الاصطناعي قد يكون شكلها جميل لكن النحل لن يقف عليها أبدا لأنه لا رحيق فيها وأيضا لا وجود للحياة فيها وهي كشكل جميل لكن الاستفادة منها بالصورةالطبيعية،أما عن الوردة الطبيعية ففي الغالب هي أفضل من حيث الشكل والمنظر والمضمون أفضل من الاصطناعي لأن الرائحة فيها أهم والمنظر جميل.

لهذا فإن العشرة وجمال القلب والروح افضل بكثير من جمال الوجه والجسد وإن كان هذا مهما لهذا إنني ارجوكم أن لا تركزوا على شكل من ستخطبها فقط حتى تتباهى بها لأن من تحرص على رأيهم لن يكونوا معك في البيت فيشاهدوا أخلاقه وطبعه.

أرجو منكم أن لا تجعلوا الشكل هو الرقم واحد أو رقم اثنين واجعلوا المستوى الاجتماعي والتقارب الاجتماعي في الرقم واحد بجانب الدين حتى نحقق مبادئ الدين وحتى يكون صالحا في تعامله معي.

وعندما ندخل فترة الخطوبة لا بد أن أعلم ماذا سأتكلم عندما أذهب لأول مرة فألتقي بالبنت التي سأخطبها وماذا ستقول البنت إذا التقت مع من سيخطبها.

أريد أن أنبه عن بعض الأشخاص وهنا سؤال لو لم يكن هنالك قبول بعد أن تقدم أحدهم لفتاة وهما متقاربان في كل شيء من الدين والمستوى الاجتماعي والمادي فماذا أفعل.........؟

الجواب لا بد أن يكون هنالك قبول بينكما وليس من المفروض أن كلا المتناسبين لبعضهما لا بد أن يكون بينهما توافق وقبول في الأرواح والحديث يقول الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.ونصح أ.مصطفى أصحاب هذا السؤال بالجلوس مرتين وثلاثة فقد يحصل القبول بعد ذلك ولا تقرروا من الجلوس الأول وهو ما يسمونه بالانطباع الأول ولا تجعلوا الانطباع الأول يسيطر على القرار.

وهناك نقطة اخرى وهى ان كان الأهل منفصلين سواء من طرف البنت أو الولد فما هى المشكلة أن تتقدم الى فتاة علمت أن أهلها منفصلين ولماذا تؤثر المشاكل العائلية على البنت.......؟

لماذا تحكمون على البنات من خلال آبائهم وكذلك الولد عندما يتقدم إلى أناس ووالداه منصلان تحكمون عليه بأنه غير مستقيم،هم يقولون إن النبي يقول وإياكم وخضراء الدمن وهي المرأة الصالحة في المنبت السوء وهنا لا بد أن نعلم أن الحديث هذا لم يصح عن النبي عليه السلام وهنالك بنات كثر وكذلك شباب قد لا يكون بين أهلهم توافق والطريقة هذه تشبه تصرفات الجاهلية قبل بعثة النبي.

وكذلك هنالك أمر وهو مسألة الألقاب فإذا ذهب أحدهم لزواج بنت علم أنها كانت مخطوبة من قبل أو متزوجة فيتركها ولا


يقربها لأنها مطلقة أو مفسوخ خطبتها، لماذا لا نرضى بها فالله تعالى لم يقسم لها نصيبا في هذه الخطبة ولا يجوز لنا أن نحكم على الناس من وراء الأسوار فلا بد أن نجلس معهم ونرى أخلاقهم وصفاتهم.

ولو رجعنا إلى عهد الصحابة لرأينا أن الصحابي اذا مات تقدم لزوجته كثير من الصحابة من أجل الرعاية والحفاظ عليها، لهذا إن حصل انفصال فهذا لا يعني أنها سيئة إنما لا بد أن نسأل عن أخلاقها وصفاتها وهنا يسأل أحدهم فيقول لو حصل قبول والبنت جميلة إلا أن الشيطان قد يأتيني فيقول لماذا ترضى بها وقد تجد غيرها أجمل منها وأنت أجمل منها وألطف منها. يخافون من المستقبل أن يكون هنالك من هو أفضل من كلا الطرفين فيفوتوا على أنفسهم فرصة كان يمكن لهم أن يحظوا بها.

هذا من الشيطان وهي خدعة من خدع الشيطان التي يخدع بها عباد الله تعالى فهو إنما يريد أن يضيع عليك فرصة الآن ولو كان هنالك قبول فلا تفوتوا الفرصة واستخيروا الله تعالى وهنا سأختم هذا الفاصل بمسألة الاستخارة فأقول إننا عندما نعزم على رؤية أحد لا بد أن نستخير وقد نستخير قبل أن يحصل هنالك لقاء بحيث أشعر بالقبول بعد فعل الاستخارة ولا بد أن أشعر إما بالطمأنينة أو النفرة ودعاء الاستخارة يكون بعد الصلاة والسلام فيدعو بما علمنا إياه الرسول عليه السلام وإلا فعليه بأي دعاء يظهر فيه الاستخارة لله تعالى.

ثم امش في الموضوع فإن سار الموضوع من غير مشاكل فهذل فيه خير وإلا فهذا قدر الله تعالى وقد يرى أحدنا حلما ينبه فيه على الزواج من هذه الفتاة أو الشاب وقد يكون مؤشرا لكن أفضل مؤشر هو الراحة النفسية وأن يمشي الموضوع وأكبر مؤشر أن يشعر الإنسان بأن الأمور ميسرة فينتقل إلى غيرها.

وواصل مقدم الحلقة توضيح اهم النقاط الواجب على المتقدم لخطبة فتاة الالتزام بها قائلاً : وعندما تذهب لبيت الفتاة فلا تقل أنا الدكتور فلان أو المهندس كذا وكأنك تريد أن تفرض نفسك على الناس.

وأيضا لا تتكلف في إظهار شخصيتك أمام الناس وكن على طبيعتك في التعامل حتى لا تقع في الخطأ فيكون مبالغا فيه.

المهم أن يكون الإنسان على طبيعته ولا يتكلف المزاح الكثير وكن طبيعيا ،البنت لا بد أن تكون صاحبة حياء في هذه اللحظة وهنا أمر آخر وهو مهم جدا وهو للبنت وللولد أيضا ومن أجل أن أقولها أريد أن أخاطب الولد والبنت فأقول لهما قبل أن تذهبوا إلى هذا اللقاء توضأ لأن الوضوء ينور الوجه وادع اله تعالى بأن ييسر لك أمرك ويختار لك الخير.

وأكرر ان لقب البنت التي كانت مخطوبة غير مرغوب بها في المجتمعات لأن المجتمعات تعلم أنها لطالما كانت مخطوبة إذن كانت تكلم الشاب وخرجت معه وأمسك يدها ونحو ذلك.

ولو كنا ملتزمين بالشرع وكانت لقاءاتنا بحدود الشرع والدين فلن يكن هنالك نفرة من اللقب، وأنصحك أن لا تركبي معه السيارة بدون محرم ولا بد أن تجلسي خلفه إذا كان معكم محرم ولا تجلسي معه.

وأرجوكم إن فترة الخطوبة فترة تعارف وود وحب لكن حب غير معبر عنه بكلام العشق إنما معبر عنه بالالتزام ونحو ذلك.

وفى نهاية الحلقة توجه الاستاذ مصطفى حسنى بالكلم الى أولياء الأمور وقال : أرجوكم كونوا كرماء مع ابنتكم واخرجوا معها ومعه فلا بد أن نوجد بدائل عن العادات السيئة.