وجوب إصدار ترجمة عبرية لمعاني القرآن لمتخصصين مسلمين

آخر الأخباراخبار المسلمين › ضرورة التصدي للترجمات العبرية المحرفة عن معاني القرآن

صورة الخبر: ضرورة التصدي للترجمات العبرية المحرفة عن معاني القرآن
ضرورة التصدي للترجمات العبرية المحرفة عن معاني القرآن

طالبت دراسة جديدة بجامعة الازهر بضرورة الاهتمام بالدراسات الاستشراقية في الغرب عن الاسلام والقرآن الكريم مع الاهتمام بترجمة معاني القرآن إلي اللغات الاجنبية عامة والعبرية خاصة.وكانت هذه الدراسة أعدها الباحث محمدمدبولي عبدالرازق بقسم اللغة العبرية بكلية اللغات والترجمة بالازهر لنيل درجة الدكتوراه وحصل علي درجة العالمية (الدكتوراه) بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الاولي مع التوصية بطبع الرسالة علي نفقة الجامعة وكانت حول الاستشراق اليهودي وأثره في ترجمة معاني القرآن الكريم للغة العبرية حيث طالب الباحث بضرورة التصدي للترجمات العبرية المحرفة والمغلوطة عن القرآن والتي تساهم بشكل مباشر في تكوين رؤية شاملة لدي اليهودي المتلقي لهذه الترجمة عن القرآن والاسلام.. مع ضرورة إصدار ترجمة عبرية لمعاني القرآن الكريم يقوم بها فريق من علماء المسلمين، ممن لديهم علم واسع باللغتين العربية والعبرية، وأن تقترن هذه الترجمة بحواش مفسرة لما غمض من المعني، شريطة أن تكون الترجمة مصحوبة بالنص العربي القرآن الكريم.
أكدت الدراسة إن وجود ترجمة إسلامية باللغة العبرية للقرآن الكريم والعمل علي نشرها داخل الأوساط الإسرائيلية، من شأنه أن يكون مرجعا لمن أراد الإطلاع علي حقيقة القرآن الكريم من اليهود كما تساهم مثل هذه الترجمة بشكل مباشر في التقليل من صدور ترجمات عبرية أخري للقرآن الكريم علي أيدي اليهود ممن يجدون في هذا العمل ضالتهم المنشودة للنيل من كتاب الله، فضلا عما تتركه الترجمات المحرفة للقرآن الكريم في نفوس المتلقي اليهودي من انعكاسات لنوايا كل مترجم مع ضرورة تدريس مادة الاستشراق في الجامعات المصرية بوجه عام، وجامعة الأزهر علي وجه الخصوص، والتوسع فيها، وذلك لخلق جيل قادر علي مجابهة ودحض شبهات المستشرقين حول الإسلام والقرآن الكريم.
والرد علي ما يكتبه المستشرقون عن الإسلام في وسائلهم المختلفة، بالحجة والبيان، والأدلة العقلية في نفي مزاعمهم مع الاستفادة من شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) في نشر تعاليم الإسلام السمحة، وتفنيد شبهات المستشرقين ومزاعمهم. خاصة والعالم اليوم يعيش عصر الانفجار المعلوماتي والمعرفي والعلمي. وذلك يتطلب ضرورة العمل الجاد علي إنشاء مواقع إسلامية متخصصة علي شبكة الإنترنت حتي تتحقق الغاية.
كما أوضحت الدراسة ضرورة العمل علي نشر اللغة العربية لغة القرآن الكريم، وجعلها اللغة الرسمية في البلاد العربية والإسلامية، وضرورة نشرها في الأقطار غير العربية، وإلي أن يتم ذلك، ينبغي نشر هدايته وتعاليمه للناس كافة بلغاتهم المختلفة.
كما حذرت الدراسة من الاهداف التي يتخذها المستشرقون في دراستهم حيث أن هدفهم جميعا محاربة الإسلام، والبحث عن نقاط ضعف فيه، وإبرازها، والزعم بأنه دين مأخوذ من النصرانية واليهودية، والانتقاص من قيمه، والحط من قدر نبيه وحماية غير المسلمين من خطر الإسلام بحجب حقائقه عنهم، وإطلاعهم علي ما فيه من نقائص مزعومة، وتحذيرهم من خطر الاستسلام لهذا الدين. وتأييد الغزو الاستعماري لبلاد المسلمين. وفصل المسلمين عن جذورهم الثابتة الأصلية، بتشويه تلك الأصول وعزلها من مصادرها خلق الافتراءات علي العقيدة والشريعة والمصدر، لإضعاف الروح الإسلامية عند المسلمين، وبث الفرقة بينهم.
كما حذرت الدراسة من الاستشراق اليهودي وأنه يهدف إلي تشويه صورة الإسلام، والمسلمين، عن طريق إثارة الشبهات حول الإسلام، وشريعته وآدابه وتحريف آيات القرآن العظيم، ومعانيه الجليلة عن طريق وضع القصص والأساطير تارة، والتفسير الخاطيء لأحكامه تارة أخري وإضعاف قوة الأزهر وأثره في نفوس المسلمين. وذلك بمحاصرته ماديا ومعنويا، والتنفير والسخرية بطالب العلم الديني، بالتفرقة بين أستاذ الدين والمواد الأخري، والتفرقة بين خريجي المعاهد والكليات الأزهرية وزملائهم في الكليات الأخري والقضاء علي الإسلام في نفوس المسلمين، وذلك بهدم تعاليم الإسلام في قلوب المسلمين، وإضعاف الصلة التي تربط المسلم بربه وبدينه، وذلك عن طريق نشر الأفكار المعادية للإسلام، وإلقاء الشبهات حول الإسلام، بهدف إيجاد أجيال من المسلمين مستعبدة للفكر الغربي، لا تبصر إلا بعينه، ولا تفكر إلا بعقله، وعزلهم عن مصادرهم الأساسية القرآن والسجنة.
وأظهرت الدراسة أن معظم الترجمات العبرية للقرآن فيها إساءات كثيرة منها : إستهلال المترجمين العبريين جميعا في ترجماتهم لمعاني القرآن الكريم بإهداءات إلي ذويهم، بما يسيء إلي القرآن الكريم.
وإضافة مقدمات طويلة، وضعها أصحابهما، كتقديم للترجمة، والمتصفح لهذه المقدمات، تكشف له النقاب عن نوايا وأهداف المترجم، ومنهجه في الترجمة كما اتسمت الترجمات العبرية لمعاني القرآن الكريم أيضا، بالحواشي والتعليقات الهامشية. وفيها يحاول المترجم، تفسير ما فيه غموض، أحيانا يستعين بالتفاسير الإسلامية، أحيانا أخري يفسره من عنده، وكثيرا ما نجد في هذه الحواشي إحالة إلي المصادر اليهودية، وخاصة تلك التي تتشابه في مضمونها مع ماورد في المقرا. وتميزت ترجمة روبين بكثرة حواشيها بالمقارنة بباقي الترجمات. كما أظهرت اختلاف الترجمات العبرية في نقل اسم السورة: اختلفت الترجمات العبرية في تناولها لاسم السورة، وبدا من خلال الدراسة تأثر روبين، في استعماله نظير اسم السورة، بثقافته اليهودية المقرائية. واستعمال أكثر من مقابل نظير لفظ الجلالة: واتضح من خلال المقارنة استعمال ركندورف عدة ألفاظ نظير لفظ الجلالة، كلها استعمالات قاصرة عن أداء المعني. وكذا بدا تأثر ريفلين بالفكر اليهودي، وديانته، في استعماله نظير لفظ الجلالة. كما جاءت ترجمة أهارون بن شيمش للفظ الجلالة أفضل الترجمات العبرية جميعا. حيث نقل اللفظ كما هو في العربية بحروف عبرية علي سبيل الاستعارة المفيدة. استعمال مفردات لها دلالة خاصة في الفكر اليهودي: وبدا ذلك جليا في ترجمة ركندورف المسجد الحرام بالهيكل، بما يؤدي إلي الخلط في المفاهيم.
استعارة مفردات من الأصل غير وافية بالمعني: أمام ثراء العربية ومشتقاتها، يعجز المترجم أحيانا في إيجاد مقابل، في ثقافته، يدل علي المعني، فيضطر إلي رسم هذا القابل بحروف عبرية، ثم يحاول شرح معناه ويبدو ذلك جليا من خلال عدة أمثلة لعل أهمها ما جاء في الترجمات العبرية للآية رقم 103 من سورة المائدة. وهو ما اتفقت عليه الترجمات العبرية جميعا

المصدر: elakhbar.org.eg

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ضرورة التصدي للترجمات العبرية المحرفة عن معاني القرآن

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
9694

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام