دون قوانين لإعادة تدويرها

آخر الأخبارعلم وتقنية › أستراليا تنتج 60,000 طنا من القمامة الإلكترونية سنويا

صورة الخبر: القمامة الإلكترونية مشكلة بيئية خطيرة
القمامة الإلكترونية مشكلة بيئية خطيرة

تنتج أستراليا 60,000 طنا من النفايات الإلكترنية سنويا، دون قوانين أو قواعد محددة لتنظيم إستردادها وإعادة تدويرها، فيما أسمته منظمات وخبراء حماية البيئة "أم كل المشاكل".

فقد صرح جيف أخيل، مدير "مركز البيئة الكلية" الأسترالي المستقل "ينبغي علي سلطات الحكومة الفيدرالية والولايات أن تتدخل لوقف إلقاء ملايين الأجهزة الإلكترونية في المكبات ... هذه هي أم كل المشاكل".

وأفاد المركز في تقرير هذا الشهر بعنوان "أزمة النفايات الإلكترونية" بأن عام 2008 سجل زيادة إضافية قدرها 168 مليون من الأجهزة الإلكترونية" التي تكب في المكبات السحطية أو تدفن في في الأرض.

وشرحت جين كاسل الناشطة بالمركز، أن المشكلة في نظام التخلص من النفايات الإلكترونية هذا، تكمن في "الإرث السام" الذي تخلفه “فهناك مواد سامة تتسرب من الأجهزة وقد تسبب أضرارا للصحة البشرية والبيئية”.

فيتسرب الزئبق والرصاص والزرنيخ والكاديوم من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية وآلات الطابعة والتصوير والنسخ.

وأفاد التقرير بأن برنامج إبدال المصابيح الكهربائية التقليدية بمصابيح حديثة لتوفير الطاقة الجاري، سوف يقود إلي كب 1,300 غراما من الزئبق في مكبات ولاية وولز الحنوبية الجديدة وحدها، علما بأن كل غرام من الزئبق يكفي لتلويث 4 مليارات لترا من المياه حسب المعايير الدولية.

هذا وعلي الرغم من نظام إسترداد المنتج للأجهزة المستعملة المعمول به في أنحاء مختلفة من العالم، بما فيه دول الإتحاد الأوروبي، وبعض البلدان الأمريكية والآسيوية كالصين والفلبين وكوريا الجنوبية، إلا أن أستراليا التي تنتج 60,000 طنا من النفايات الإلكترونية سنويا، ما زالت تفتقر إلي قواعد لتنظيم الإسترداد وإعادة التدوير.
كما أن شركات إعادة التدوير الست العاملة حاليا في أستراليا، وأحدها قادر علي معالجة 20,000 طنا من هذه النفايات سنويا، تعمل في مجموعها دون قدرتها الإستعابية الكاملة.

وبهذا يجري إعادة تدوير أقل من 4 في المائة من أجهزة الهواتف الخلوية ، ومجرد 1,5 في المائة من إصل أربعة ملايين جهاز كمبيوتر تستبدل كل عام.

وأكدت جين كاسل أن المشكلة تكمن في "غياب توعية المستهلكين وغياب نظام فعلي لإعادة التدوير". ومن ثم، يطالب المركز الحكومة بإصدار القوانين اللازمة لإجبار المنتجين علي إسترداد الأجهزة المستعملة وإعادة تدويرها.

وشرحت في حديثها لوكالة انتر بريس سيرفيس أن "السبب وراء إلحاحنا في أن يتحمل المنتجون هذه المسئولية، هي أنهم هم الذين يختارون المواد التي يستخدمونها وتصميم الأجهزة، ومدي سهولة تفكيكها وإعادة تدويرها، بل وكمية المواد السامة اتي يستعملونها".

ويذكر أن رابطة المنتجين الصناعيين في أستراليا التي تضم شركات مثل سوني وسانيو وفيليبس،تهدف إلي تطوير أساليب أعادة تدوير، بالتركيز مبدئيا علي إسترداد وإعادة تدوير أجهزة التليفزيون، التي تبيع 06 في المائة منها.

المصدر: ملبورن, ديسمبر (آي بي إس) - بقلم ستيفن دي تاركزينسكي

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أستراليا تنتج 60,000 طنا من القمامة الإلكترونية سنويا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
67205

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام