ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز العمل بوظيفة مدير عام مؤسسات خيرية بالراتب الشهري في أوربا الغربية، وهل يسمح الإسلام بذلك؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية، أن الشرع أباح معاملة غير المسلم المسالم فيما لا يشتمل على محرم، وحث الشرع الشريف على الإحسان إليه وتوفيته حقه والتزام معاني الصدق والبر؛ فقد قال تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ .
وانتقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودرعه مرهون عند يهودي، وعمل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في نزح الماء من البئر عند يهودية بتمرات، فعلم من ذلك كله أن المسلم يجوز أن يعامل غير المسلم المسالم في مختلف أنواع المعاملات ما لم تشتمل هذه المعاملات على حرام أو إهانة للمسلم، وخاصة إذا كانت هذه المعاملة تشتمل على التعاون على البرِّ ورُقي الإنسان؛ لدخولها تحت قوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى﴾، واللفظ عام يشمل المسلم وغيره.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!