قال الشيخ هشام المرصفي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن فلسفة الزواج في الإسلام فلسفة تجمع بين الواقع والسمو، ولا تتصادم مع الفطرة البشرية، مؤكدًا أن الإسلام رغب فى الزواج لبناء الأسرة المسلمة بناء صحيحًا قائمًا على السكن والمودة ورعاية الحقوق والواجبات.
وأوضح الشيخ المرصفي، خلال محاضرة له بعنوان "الزواج وأحكامه"، ضمن برنامج تأهيل المقبلات على الزواج، بمحافظة بورسعيد، والمقام بالتنسيق بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الشباب والرياضة، أن حُكم الزواج يختلف باختِلاف حال الشخص وقُدرته الجسمانية والماليَّة واستعداده لتحمُّل مسئوليته، فتارةً يكون واجبا، وتارةً يكونُ مستحبا، وتارةً يكون حرامًا، وتارةً يكون مكروهًا، وتارةً يكون مُباحًا.
ولفت المرصفي أن الزواج يكون واجباً في حقِّ مَن يخافُ على نفسِه الوُقوع في محظورٍ إنْ ترك النكاح؛ لأنَّه يلزمه إعفاف نفسِه، وصونها عن الحرام، ويكون مستحبا في حال وُجود الشهوةٍ مع عدم الخوف من الوقوع في الزنا، وقد يكونُ الزواج مكروهًا لمن ظن أنه سيخل بحقوق المرأة أويفوت عليها غَرضًا صحيحًا من أغراض النِّكاح، أما الزواج المحرم فيكون على من أيقن أنه سيظلم زوجته ولن يستطيع أن يقوم بواجباته كزوج، كالإنفاق وتحمل المسؤولية.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!