آخر مستوى فى اللعبة تدمير قناة الجزيرة الإخبارية العربية

آخر الأخبارأخبار الكمبيوتر والإنترنت › بداية الحرب الالكترونية

صورة الخبر: بداية الحرب الالكترونية
بداية الحرب الالكترونية

كلنا نشعر ونرى ما يحدث حولنا من تغيرات أستراتيجية فى العالم العربى من حروب وخلافات بين بلد وآخر ولكن نقف هنا وهناك مجرد متفرج لا نستطيع أن نشارك فى إتخاذ القرار أو حتى الدفاع بشرعية عما يحدث داخل مشروع تفتيت الشرق الاوسط وتغيير ملامحه العربية الاسلامية، ولكن هناك حروباً أخرى نجد أنفسنا دون أن ندرى نشارك فيها وننجز من خلالها مهمات عسكرية أستراتيجية على سبيل الترفيه، فمن الفظاعة والوقاحة التكنولوجية أن ترى نفسك داخل صفوف العدو الواضح أمامنا نقتل ونذبح أنصارنا من المسلمين العرب تحت راية الكومندوز الامريكى...

فنجد هنا العديد من الجهات على المستوى الرسمى والشعبى تسعى إلى استغلال وسائل الترفيه الإلكترونية من ألعاب ومواقع إنترنت وغيرها لتحقيق أهداف هى بعيدة كل البعد عن الغرض الرئيسى لظهور مثل تلك الأدوات ليظهر فى النهاية كم هائل من الألعاب الإلكترونية التى تبدو فى ظاهرها الترفيه ولكنها فى الحقيقة ترمى إلى أهداف سياسية بطريقة غير مباشرة. ففى بريطانيا انتشرت لعبة فيديو على شبكة الانترنت تحمل عنوان مذبحة المسلمين وتدعو إلى قطع دابر المسلمين بواسطة ترسانة من أقوى أسلحة الدمار الشامل فى العالم، مما دفع منظمة مسلمة فى بريطانيا أن تعرب عن قلقها العميق إزاء الأهداف التى تختبئ خلف هذه اللعبة. من قواعد هذه اللعبة التى يمكن إنزال برنامجها مجاناً من على شبكة الانترنت، هى أن على اللاعب لكى يربح أن يتأكد أنه لم يترك أى مسلم أو مسلمة عبر استخدام بطل أميركى يحمل رشاشاً وقاذفة صواريخ يتم إنزاله بالمظلة فى الشرق الأوسط. واعتبرت مؤسسة رمضان وهى منظمة شبابية مسلمة أن هذه اللعبة تمجد قتل المسلمين فى الشرق الأوسط معربة عن إدانتها الشديدة وغضبها لانتشارها. وفى الصفحة التى تحمل دعاية لهذه اللعبة كتب لا تكونوا خاملين ليبراليين، استخدموا هذه اللعبة.
ويشار إلى أن شركات الألعاب أصبحت تهتم بالشئون السياسية المحيطة وخصوصاً فى منطقة الشرق الأوسط وهو ما دفعها إلى إصدار عدة ألعاب مثل Command & Conquer Generals وdesert storm بجزئيها وBattleField بجزئيها حيث يكون الأعداء من العرب ممن ينطقون باللغة العربية و القتال يكون فى ميادين شبيهة جداً بالبيئات العربية والإسلامية . ومؤخراً طرحت شركة أكتيفشن Activision الجزء الرابع من لعبة Call of Duty 4: Warfare أو لعبة نداء الواجب و هو الجزء الذى تخرج به السلسلة من عالم الحرب العالميه الثانية الى عالم الحرب اليوم والتقنيه الحديثة حيث الصراع فى الشرق الأوسط داخل دول معينة وهذه الدول هى مصر وايران و روسيا وهناك دول عربية أخرى بسيناريوهين مختلفين الأول لجندى بريطانى خلف خطوط العدو فى الحرب على روسيا والثانى لجندى أمريكى خلف خطوط العدو فى الحرب على الشرق الأوسط. أهم ما يلفت الانتباه فى هذه اللعبة هو ما يحدث فى المرحلة الثالثة والأخيرة حيث توصل اللاعب فى آخر مراحلها إلى محطة تلفزيونية تحاكى غرفة أخبار قناة الجزيرة العربية. وتدور أحداث اللعبة حول معارك حرب الشوارع التى دارت فى العراق وأفغانستان، يكون المحرر فيها جندياً غربياً من الوحدات الخاصة يأتى على متن طوافته، ولا تكتمل العمليات الحربية إلا بقرار قائد المهاجمين بالسيطرة على المقر الإعلامى للإرهابيين والمتمثل -حسب الديكور الواضح فى اللعبة- فى غرفة الأخبار فى قناة الجزيرة العربية، وإن غابت التسمية. ويتبين فى تصميم اللعبة مكتب رئاسة التحرير فى الغرفة ومكاتب صحفيى القناة وأستديو تقديم الأخبار، فيما تنتهى اللعبة بتدمير شعار الجزيرة المكتوب على لوحة ضوئية دائرية تتوسط سقف غرفة الأخبار. على نفس الخطى جاءت أيضاً لعبة بيس ميكر أو صانع السلام لتحقيق هدف بات بعيد المنال فى الشرق الأوسط حيث نجح مطورو برامج من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فى تطوير هذه اللعبة والتى من خلالها يتقمص اللاعبون أدوار رئيس الوزراء الإسرائيلى أو الرئيس الفلسطينى لاتخاذ قرارات دبلوماسية وأمنية واقتصادية. وصممت هذه اللعبة بثلاث لغات الانجليزية والعربية والعبرية، وفيها يتحتم على اللاعب الاختيار ما بين دور الرئيس الفلسطينى ودور رئيس الوزراء الاسرائيلى إلا أنه فى كلا الحالين يتوجب عليه ايجاد مخرج سياسى من مواقف وأحداث معقدة وحساسة، وتجنب تعريض عملية السلام لمزيد من المخاطر. وتظهر على الشاشة عند تشغيل البرنامج خريطة لإسرائيل والأراضى الفلسطينية بينما تظهر شاشات أخرى بصفة دورية لعرض صورة أو فيديو أو سيناريو لعمليات إستشهادية فلسطينية أو هجمات جوية إسرائيلية للرد عليها، وكما فى الواقع، يؤدى كل تصرف إلى رد فعل من الجانب الآخر أو من المجتمع الدولى. وإذا ما اختار اللاعب القيام بدور رئيس الوزراء الإسرائيلى وأمر بشن هجوم جوى بعد هجوم فلسطينى، فانه يخاطر بإثارة غضب الطرف الفلسطينى والمزيد من أعمال العنف، كما أن أى رد عسكرى عنيف قد يثير انتقادات من القوى العالمية التى قد ترفض تقديم أى دعم. على العكس، إذا ما اختار اللاعب عدم الرد عسكريا، فقد يواجه انتقادات داخلية وإقصاءه عن منصبه، وعلى الجانب الآخر، إذا اختار اللاعب تقمص دور رئيس الوزراء الفلسطينى وعاقب الجماعات المسلحة الفلسطينية بعد عملية استشهادية بدولة إسرائيل فسيلقى تأييدا من إسرائيل والمجتمع الدولى إلا أنه سيفقد شعبيته بين الناخبين الفلسطينيين. وتهدف هذه اللعبة إلى التوصل لتسويات ومن ثم اتفاق سلام يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية، والغريب بل والمضحك أيضاً فى الأمر أن مبتكرى لعبة صانع السلام يقولون أن جنرالاً اسرائيلياً خسرها بعد خمس دقائق فاعتبرها غير واقعية.

المصدر: إعداد : محمد فاروق

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بداية الحرب الالكترونية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
60946

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام