الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق
"لماذا الصوم عبادة لا يعرف جزاءها إلا الله تعالى؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء بالأزهر الشريف.
وقال "جمعة" إن رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال (قَالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ... الحديث)، فالصلاة والزكاة والحج كلها عبادات مرئية من الغير، أما الصوم فهى عبادة بين العبد وربه.
وأضاف أن الصوم عملية ترك لشهوتى البطن والفرج، وهذا من الممكن أن ينتقض بشربه ماءً، لافتًا إلى أن كثيرا من الأمهات يعلمن أبناءهن الصوم من سن صغيرة، وأثناء فترة الحيض لا يأكلن أمامهم حتى يشعرن أبناءهن أنهن صائمات ولا يدخلن فى مجادلات.
وتابع قائلًا: "إن الصوم عبادة بين العبد وربه، فلا أحد يطلع على حقيقته إلا الله سبحانه وتعالى، حتى لو قال الإنسان أنا صائم فربما لا يصدقه أحد، لكن لو قلت انا مصل انا حاج فالناس سامعة ومدركة لهذا لأنها عبادات مرئية، فكما ان الصائم ترك شهوته وشرابه وطعامه فإن الله سبحانه وتعالى يجازيه عن هذا بنفسه وليس عن طريق ملك ولا عن طريق انه فعل حسنة فله بها 10 أمثالها".
التصرف الشرعي للمريض الذي لا يستطيع القضاء
في سياق متصل، ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائلة تقول: "عليّ صيام من رمضان الماضي وصحتي لا تساعدني، فماذا أفعل؟".
وأجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن عليها الانتظار حتى يعينها الله وتشفى ثم تصوم ولو بعد وقت حتى تقضي ما في ذمتها.
حكم من أفطرت رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة
من جانبه، نوه الشيخ سعيد عامر، من علماء الأزهر الشريف، إلى أن المرأة لو أفطرت فى رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فإنها تقضي ما عليها من أيام فقط إذا كانت صحتها تساعدها على الصيام.
وقال عامر، فى لقائه بأحد البرامج الفضائية، إنه لو كان هناك مرض آخر يؤثر على الصيام بشهادة الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم أفطرته.
وأضاف: "من المقرر شرعا أنه ما دام الإنسان يستطيع القضاء لا تصلح الفدية وحدها لأن الفدية للإنسان الذى لا يستطيع الصيام طول حياته فعليه أن يخرج فدية".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!