آخر الأخباراخبار المسلمين › صلاها النبي 4 ليالي في بداية رمضان بالمسجد فقط.. الأزهر يوضح 18 حقيقة عن صلاة الليل

صورة الخبر: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمته، تتجلى فيما روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ» متفق عليه: صحيح البخاري (1129) وصحيح مسلم (761).

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف، أن المعنى الإجمالي للحديث يبين أن من رحمة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بأمته وكمال شفقته عليهم ، أنه كان يدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يُفرض على أمته .

وتابع: فقد كان كما وصفه ربنا سبحانه وتعالى: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ » الآية 128من سورة التوبة، فحين يصلي النافلة ويقتدي الناسُ بصلاته ، ثم يكررها المرة والثالثة أو الرابعة وأصحابه به مقتدون ،يمتنع من الخروج إليهم ويصلي في بيته رحمة بهم.

وأشار إلى ما قال ابن بطال -رحمه الله-: يحتمل حديث عائشة -رضي الله عنها- معنيين:
أحدهما: أنه يمكن أن يكون هذا القول منه في وقت فرض عليه قيام الليل دون أمته؛ لقوله: "لم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم"، فدل على أنه كان فرضًا عليه وحده، ذلك أنه لما اجتمع الناس من الليلة الثالثة، أو الرابعة، لم يخرج إليهم.

وأضاف: ولا شك أنه صلى حزبه تلك الليلة في بيته، فخشي إن خرج إليهم، والتزموا معه صلاة الليل، أن يسوي الله - عز وجل - بينه وبينهم في حكمها، فيفرضها عليهم من أجل أنها فرض عليه؛ إذ المعهود في الشريعة مساواة حال الإمام والمأموم في الصلاة، فما كان منها فريضة، فالإمام والمأموم فيه سواء، وكذلك ما كان منها سنة، أو نافلة.

واستطرد: الثاني: أن يكون خشي من مواظبتهم على صلاة الليل معه أن يضعفوا عنها، فيكون من تركها عاصيًا لله في مخالفته لنبيه -صلى الله عليه وسلم-، وترك اتباعه، متوعدًا بالعقاب على ذلك؛ لأن الله - تعالى - فرض اتباعه، فقال: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [الأعراف: 158] ، وقال في من ترك اتباعه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63] ، فخشي على تاركها أن يكون كتارك ما فرض الله عليه؛ لأن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم- كطاعته - سبحانه وتعالى -، وكان -صلى الله عليه وسلم- رفيقًا بالمؤمنين رحيمًا بهم.

ونبه إلى أنه مما يستفاد من الحديث:، الترغيب في قيام رمضان، وهو سنة ، وجواز النافلة في المسجد وإن كان البيت أفضل، ولعل النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما فعلها في المسجد لبيان الجواز، وإذا تعارضت مصلحة وخوف مفسدة، أو مصلحتان اعتبر أهمهما، كما يظهر من فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الحديث.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على صلاها النبي 4 ليالي في بداية رمضان بالمسجد فقط.. الأزهر يوضح 18 حقيقة عن صلاة الليل

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
88880

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري