روسيا تقصف محطة نووية اوكرانية
تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأحد، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تتلقى كييف الدعم والعتاد العسكري من القوى الغربية.
وفي آخر التطورات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رد دولي أقوى تجاه ما وصفه "بالإرهاب النووي" الروسي بعد قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا.
وقال الرئيس الأوكراني على "تويتر" إنه دعا خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية والوقود النووي الروسي.
محطة زابوريجيا النووية
وقالت شركة إنرجواتوم الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية إن أحد العاملين أصيب حين قصفت القوات الروسية مجدداً محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مساء أمس السبت.
وقالت على تطبيق "تليغرام" إن هجمات صاروخية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق.
يُذكر أن القوات الروسية استولت على محطة زابوروجيا في المرحلة الأولى من الحرب ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون.
وأصابت القذائف خط كهرباء عالي الجهد يوم الجمعة في المنشأة النووية، مما دفع القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي.
وتبادل الجانبان اتهامات أمس السبت بالضلوع في "الإرهاب النووي". وألقت إنرجواتوم باللوم على روسيا في الأضرار، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف المحطة.
وأضاف البيان أن منطقتي جولموفسكي وزايتسيفو قد تعرضتا أيضا للقصف في الصباح الباكر من اليوم.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة تمكنت من القضاء على أكثر من 80 مرتزقا أجنبيا في منطقة دنيبروبتروفسك، ونحو 500 مسلح أوكراني في منطقة خيرسون.
كما أعلنت الدفاع الروسية بأن الجماعات المسلحة الأوكرانية نشرت مدرعات وراجمات صواريخ قرب مؤسسة تعليمية في مدينة دروزكوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية.
واعتبرت الدفاع الروسية قصف قوات كييف لمحطة زابوروجيا النووية "عملا إرهابيا نوويا"، وذلك وفقا لاتفاقية دولية تم تبنيها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف: "وفقا للاتفاقية الدولية التي تم تبنيها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 أبريل 2005، فإننا نعتبر هذه الأعمال الإجرامية للسلطات الأوكرانية إرهابا نوويا".
وأضاف: "في حالة وقوع حادث في محطة زابوروجيا النووية، ستحدث كارثة عالمية من صنع الإنسان، وستتجاوز من حيث حجم التلوث الإشعاعي إلى حد كبير عواقب الحوادث التي وقعت في محطتي الطاقة النووية في تشرنوبيل وفوكوشيما".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!