آخر الأخباراخبار المسلمين › عقوبة حلف اليمين الكاذب في الدنيا.. وهذه كفارته

صورة الخبر: عقوبة حلف اليمين الكاذب
عقوبة حلف اليمين الكاذب

عقوبة حلف اليمين الكاذب في الدنيا ، الإنسان إذا أقسم على شيء ثم رأى غيره خيرا منه فليحنث، ولا ينفذ يمينه، قال ﷺ «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِهَا، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ»... وعقوبة حلف اليمين في الدنيا حسم العلماء الجدل فيها نعرضها في السطور التالية.



قال الله تعالى " لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ وفي هذا السياق قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي على الإنسان أن يحلف بالله كذبا، لقوله تعالى فى كتابه الكريم {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ }.

وأجاب عثمان، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونه ( حكم من يقسم على عمد عدم معرفته بشيء وهو يعرفه جيدًا بقوله" والله ما أعرف"؟، قائلًا: لا تحاول أن تقسم بالله كذب فهذا فيه عدم توقير وجلاله لله سبحانه وتعالي، وهو يمين شديد وعليه أن يستغفر ويتوب إلى الله ويطعم 10 مساكين أو الصيام 3 أيام".

كفارة الحلف بالله كذبا
قال عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من كان حالفًا فليحلف بالله ولكن يحلف بالله صدقًا أما أن يعرض الله سبحانه وتعالى للحلف به كذبًا أو للخروج من المأزق فهذا لا ينبغى أن يكون من المسلم حتى يعظم ربه ويعظم الحلف به.

وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال « لو شخص كثير الحلف بالله وكثير حلفه هذا باطل وأراد ان يتوب فما كفارة هذه الأيمان التى حلفها وأنه من كثرتها لا يعلم عددها ولا يستطيع إطعام مساكين بقدر ما حلف؟»، أن من حنث فى يمينه فعليه أن يطعم 10 مساكين وأن لم يستطيع فعليه ان يصوم 3 أيام ولا يشترط فيها التتابع.

حكم الحلف بالمصحف كذبًا
قال الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من حلف بالمصحف على عدم فعل شيء معين، ثم حنث فى يمينه وفعل الشيء الذى حلف بعدم فعله؛ فعليه كفارة يمين.
وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «حكم من حلف كذبا بالمصحف؟»، أن الحلف بالمصحف كذبًا يعد يمينا غموسا يغمس صاحبه في النار، وفي الحلف بالله على المصحف تغليظا لليمين وزيادة في الإثم إن كان الحالف كاذبًا، فلا ينبغي أن نعرض كلام الله- تبارك وتعالى- للحلف كذبًا، فكلام الله أعظم من أن يُحلف عليه كذبًا.

وأشار الى أن من حلف بالمصحف كذبًا عليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.

كفارة الحلف الكاذب
أجاب الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: ما هي كفارة الحلف الكاذب؟ .

وردّ عاشور، قائلًا: إن كفارة اليمين الكاذبة هي اطعام 10 مساكين فمن لم يجد فصيام 3 أيام، ويجب و التوبة من هذا الذنب تكون بالاقلاع عنه والندم على ما حدث والاستغفار ثم عقد العزم على عدم العودة الى هذا الذنب مرة اخرى.

وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك خطأ شائعا عند بعض الناس وهو أنهم عندما يحلفون ويحنثون فى حلفهم يصومون 3 أيام، ولكن صيام 3 أيام ليست على التخيير ولكنها على الترتيب.

وأضاف ممدوح، ، أن أول شئ يلجأ له الإنسان عند الحنث فى يمينه هو الإطعام أو الكسوة فإذا عجز عن الإطعام لأنه فقير أو لأنه ليس معه مال فيجوز أن ينتقل إلى الصيام.

وتابع: أنه يجوز له أن يخرج ملابس لجمعية خيرية يوكلهم فى أن يعطوا هذه الملابس للفقراء أو للمحتاجين.

وأوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، حكم من حلف بالله كذبا، وذلك عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقال « جمعة» إنه لا كفارة على حلف كذبا بالله، ولكن عليه التوبة بالرجوع الى الله والندم على ما فعل، والإقلاع عن هذا الذنب ، والعزم على ألا يعود إليه أبدًا، والاستغفار، لافتًا: هذه الوظائف الأربعة هي التي تتم بها التوبة.

وأشار عضو هسئة كبار العلماء أن كفارة اليمين تكون عند الحلف على شيء في المستقبل، كأن يحلف شخص: " والله ما رايح اسكندرية بكره" ، ثم اضطرته الظروف للذهاب؛ ففي هذه الحالة عليه كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين عن كل حلفان حلف به، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام.

واستشهد المفتي السابق بقول الله- تعالى-: « وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»، [سورة البقرة: الآية224]، منبهًا أن الكفارة هدفها هنا عقاب النفس حتى لا تستهين باليمين وألا تخل به.

حكم الحلف بالله باستمرار

أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الانسان الذى يحلف كثيرا غالبا يكون غير صادق؛ لأنه يريد ان يثبت أنه صادق، لذلك يقول الله - تعالى-: { وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ}.

وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « ما حكم الحلف بإستمرار؟»، أن كثرة الحلف بهذة الطريقة مكروهة فقد يؤدى كثرة الحلف الى اللغو، وقد نهانا الله تعالى عن كثرة الحلف.

ولفت أنه لا يؤاخذ المسلم على اليمين إلا إذا قصده فيقول المولى عز وجل { وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ}، فعقد اليمين هو الذى يوجب كفارة أما ما يخرج من المسلم عفوًا من غير قصد كعقد اليمين فهذا وإن كان لا ينبغي فعل ذلك إلا أنه لا كفارة فيه.

حكم الحلف بالله كثيرًا.. الإفتاء تجيب
هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء له كفارة؟..الإفتاء تجيب
قال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف الكثير لعقاب الأبناء يعد من يمين اللغو، مبينًا: أن الآباء أو الأمهات الذين يحلفون على أبنائهم كثيرًا لا يقصدون فى الغالب اليمين نفسه ولكن مجرد التوكيد فقط لنية العقاب وغيره، فلا كفارة على صاحبه، لعدم قصده الحلف.

وأوضح «شلبى» خلال إجابته عن سؤال: «هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء له كفارة؟»، عبر البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك»، أن اليمين ينقسم لثلاثةٍ أقسام باعتبار الأثر المترتب عليه، وهى:- أولا: ً اليمين الغموس: وسميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في النار، وهي يمين كاذبة يُقصد بها صاحبها الكذب، وهذا النوع من الأيمان يُؤثم صاحبها علي قولها، ولا يجب فيها الكفارة وذلك لِعِظَم شأنها، ولا يُكفِّرها إلا التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى-، وهذا عند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة؛ خلافًا لفقهاء الشافعية الذين أجازوا فيها الكفارة.

-ثانيًا: اليمين المنعقدة: ويُقصد بها اليمين التي يكون فيها عزمٌ على فعل شيءٍ في المستقبل، أو ترك فعله في المستقبل؛ كأن يقول الشخص: والله لأفعلنّ كذا، أو والله لا أفعل كذا، وهو حين يقول اليمين ينوي أن يقوم بذلك، أو أن لا يقوم به، ثم يتبين له بعد حلفه أنّ الخير في ترك ما حلف عليه، أو فعل ما حلف على تركه، فهنا تجب عليه الكفارة فقط.

- ثالثًا: اليمين اللّغو: وهذه اليمين لا يترتب على صاحبها شيءٌ من الإثم، وليس فيها عليه كفارةٌ أيضا؛ فالحالف لا يقصد بها اليمين، بل يقصد بها توكيد الشيء، كأن يقول الشخص: لا والله، بلى والله، أو أن يحلف على شيءٍ يظنّ نفسه صادقًا فيه، ثم يتبيّن له صحة غير الذي حلف عليه؛ فلا شيء عليه لعدم نيّته الكذب.

وتابع أمين الفتوى أن الفقهاء قد اتفقوا على مشروعية اليمين وجوازها بشكل عام، فيجوز للشخص أن يحلف مُطلقًا ما دام صادقًا في حلفه، ويجوز للمدعي (في حالة القضاء والتقاضي) طلب حلف اليمين من المدعى عليه في حالة عجزه عن إثبات دعواه.

واستشهد«شلبى» فى بيانه مشروعية الحلف بقوله – تعالى- «ولاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا»، وقوله- سبحانه-:«قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ».

واستدل أيضًا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو قال إلا أتيت الذي هو خير وكفرت يميني».

وأشار إلى أنه يكره الإفراط فى الحلف بالله مستدلّين على قولهم بقوله - سبحانه وتعالى-:«وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ »، ووجه استدلالهم بهذه الآية الكريمة أنّه جاء في تفسير هذه الآية كراهيّة الإكثار من حلف اليمين، واستدلوا أيضًا: بأنّ الحلف بالله -سبحانه وتعالى- فيه تعظيم له سبحانه عندما يُقرن الحالف أحد صفات الله في يمينه، ففيه ثواب للحالف، أمّا الإكثار والإفراط في الحلف لا يكاد يخلو من الكذب.

كفارة الحلف على المصحف كذبا؟ رأيان للفقهاء والإفتاء تحسم الحكم
كفارة الحلف على المصحف كذبا .. قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف بالقرآن أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.

وأضاف «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين، ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافًا لأبي حنيفة وأصحابه.

واستشهد أمين الفتوى، بقول ابن قدامة «بأن الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».

أجاب الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: ما هي كفارة الحلف الكاذب؟ .

وردّ عاشور، قائلًا: إن كفارة اليمين الكاذبة هي اطعام 10 مساكين فمن لم يجد فصيام 3 أيام، ويجب و التوبة من هذا الذنب تكون بالاقلاع عنه والندم على ما حدث والاستغفار ثم عقد العزم على عدم العودة الى هذا الذنب مرة اخرى.

وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك خطأ شائعا عند بعض الناس وهو أنهم عندما يحلفون ويحنثون فى حلفهم يصومون 3 أيام، ولكن صيام 3 أيام ليست على التخيير ولكنها على الترتيب.

وأضاف ممدوح، خلال لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع عبر فضائية " إم بي سي مصر 2"، أن أول شئ يلجأ له الإنسان عند الحنث فى يمينه هو الإطعام أو الكسوة فإذا عجز عن الإطعام لأنه فقير أو لأنه ليس معه مال فيجوز أن ينتقل إلى الصيام.

وتابع: أنه يجوز له أن يخرج ملابس لجمعية خيرية يوكلهم فى أن يعطوا هذه الملابس للفقراء أو للمحتاجين.

هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء له كفارة؟..الإفتاء تجيب
قال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف الكثير لعقاب الأبناء يعد من يمين اللغو، مبينًا: أن الآباء أو الأمهات الذين يحلفون على أبنائهم كثيرًا لا يقصدون فى الغالب اليمين نفسه ولكن مجرد التوكيد فقط لنية العقاب وغيره، فلا كفارة على صاحبه، لعدم قصده الحلف.

وأوضح «شلبى» خلال إجابته عن سؤال: «هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء له كفارة؟»، عبر البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك»، أن اليمين ينقسم لثلاثةٍ أقسام باعتبار الأثر المترتب عليه، وهى:- أولا: ً اليمين الغموس: وسميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في النار، وهي يمين كاذبة يُقصد بها صاحبها الكذب، وهذا النوع من الأيمان يُؤثم صاحبها علي قولها، ولا يجب فيها الكفارة وذلك لِعِظَم شأنها، ولا يُكفِّرها إلا التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى-، وهذا عند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة؛ خلافًا لفقهاء الشافعية الذين أجازوا فيها الكفارة.

-ثانيًا: اليمين المنعقدة: ويُقصد بها اليمين التي يكون فيها عزمٌ على فعل شيءٍ في المستقبل، أو ترك فعله في المستقبل؛ كأن يقول الشخص: والله لأفعلنّ كذا، أو والله لا أفعل كذا، وهو حين يقول اليمين ينوي أن يقوم بذلك، أو أن لا يقوم به، ثم يتبين له بعد حلفه أنّ الخير في ترك ما حلف عليه، أو فعل ما حلف على تركه، فهنا تجب عليه الكفارة فقط.

- ثالثًا: اليمين اللّغو: وهذه اليمين لا يترتب على صاحبها شيءٌ من الإثم، وليس فيها عليه كفارةٌ أيضا؛ فالحالف لا يقصد بها اليمين، بل يقصد بها توكيد الشيء، كأن يقول الشخص: لا والله، بلى والله، أو أن يحلف على شيءٍ يظنّ نفسه صادقًا فيه، ثم يتبيّن له صحة غير الذي حلف عليه؛ فلا شيء عليه لعدم نيّته الكذب.

وتابع أمين الفتوى أن الفقهاء قد اتفقوا على مشروعية اليمين وجوازها بشكل عام، فيجوز للشخص أن يحلف مُطلقًا ما دام صادقًا في حلفه، ويجوز للمدعي (في حالة القضاء والتقاضي) طلب حلف اليمين من المدعى عليه في حالة عجزه عن إثبات دعواه.

واستشهد«شلبى» فى بيانه مشروعية الحلف بقوله – تعالى- «ولاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا»، وقوله- سبحانه-:«قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ».

واستدل أيضًا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو قال إلا أتيت الذي هو خير وكفرت يميني».

وأشار إلى أنه يكره الإفراط فى الحلف بالله مستدلّين على قولهم بقوله - سبحانه وتعالى-:«وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ »، ووجه استدلالهم بهذه الآية الكريمة أنّه جاء في تفسير هذه الآية كراهيّة الإكثار من حلف اليمين، واستدلوا أيضًا: بأنّ الحلف بالله -سبحانه وتعالى- فيه تعظيم له سبحانه عندما يُقرن الحالف أحد صفات الله في يمينه، ففيه ثواب للحالف، أمّا الإكثار والإفراط في الحلف لا يكاد يخلو من الكذب.

كفارة الحلف على المصحف كذبا؟ رأيان للفقهاء والإفتاء تحسم الحكم
كفارة الحلف على المصحف كذبا .. قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف بالقرآن أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.

وأضاف «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل الحلف بالمصحف يمين، ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافًا لأبي حنيفة وأصحابه.

واستشهد أمين الفتوى، بقول ابن قدامة «بأن الحلف بالقرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على عقوبة حلف اليمين الكاذب في الدنيا.. وهذه كفارته

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
59597

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام