آخر الأخباراخبار المسلمين › لماذا كان النبي يكشف شيئا من جسده عند نزول المطر؟.. خطيب المسجد الحرام: لـ3 أسباب

صورة الخبر: خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه إذا نزل الغيث أخذت الأرض زينتها، وأنبتت الأشجار ثمارها، وأبهجت النباتات بورودها وأزهارها.

وأوضح «بن حميد» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه إذا نزل الغيث وجرت الأودية دخل على الناس السرور والبهجة ، ومن ثم خرجوا للتنزه والاستجمام ، وهذا حق مشروع ، ومطلب مرغوب الناس يتحرون المطر وينتظرونه، ويتناقلون خبره وينشرونه، فديننا دين يسر وسهولة، وفسحة وسماحة: إن لنفسك عليك حقًا ، ولأهلك عليك حقًا.

وأشار إلى أنه في الأجواء المطيرة، والسحب الغائمة، والبروق اللامعة ، والأودية الجارية ، والسدود الممتلئة ، تكون النفوس برحمة الله مستبشرة ، والقلوب بفضله مبتهجة ، منوهًا بأنه ينبغي المحافظة على الأذكار والأوراد المأثورة فإنها الحصن الحصين بإذن الله، ومن تلك الأذكار: الدعاء عند نزول المطر : « اللهم صيبًا ، نافعًا ، مُطرنا برحمة الله ، وبرزق الله ، وبفضل الله ».

وأكد أن نزول المطر من مواطن الإجابة كما في الخبر: «اثنتان ما تردان ، الدعاء عند النداء - أي عند الأذان - وتحت المطر »، وقال : يتعرض للمطر حين نزوله ويحسر ثوبه ويكشف شيئا من بدنه حتى يصيبه المطر، فيفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول كما قال: «إنه حديث عهد بربه».

ولفت إلى أن من عظيم الآداب وجليل الأحكام الأذانَ للصلوات في أوقاتها ، ويرفع صوته به ، فإنه لا يسمع مدى صوته ، جن ولا أنس ، ولا حجر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ، وإذا نزل المطر ، وبل الثياب ، وتلوثت الأسواق بالدحض والزلق ، فيسوغ جمع الصلوات ، فيجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء وإن زاد المطر وخشي الناس على أنفسهم في الذهاب إلى المسجد فلهم أن يصلوا في بيوتهم ، وحينئذ يقول المؤذن في أذانه « صلوا في بيوتكم ، وصلوا في رحالكم ».

ونبه إلى أن مما ينبغي التنبه له في هذه الأحوال أن يكون قائد المركبة على يقظة وحرص فيقود بهدوء وتؤدة ، وليحذر من التعجل والتهور ، وعليه الابتعاد عن أماكن تجمع المياه ، وبطون الأودية ، فإن بعض قائدي المركبات - ولا سيما الشباب - قد يجازف ويتجرأ فيخوض بمركبته الأودية أثناء جريانها ، وامتلائها بالمياه والوحل ، وهذا تعريض بالنفوس والأموال إلى التهلكة والتلف، فكم فقدت بهذا الصنيع من نفوس ، وفقد من عزيز ، وتلفت من أموال، محذرا من مواقع الخطر ، وأن على الجميع الالتزام بما يصدر من الجهات المختصة من تعليمات .

وأفاد بأن الغيث ماء طهور مبارك ، عذب فرات ، ينزله ربنا من المعصرات ماء ثجاجا ، ليخرج به حبا ونباتا ، وجنات ألفافا، ومن آداب هذا الغيث الاستبشار بنزوله ، وشكر الله عليه ، واعتقاد أنه من عنده سبحانه: لا بسبب النوء ولا النجم ولا الموسم غير أن التنبؤ بالطقس ، وتوقعِ المطر ، وهبوبِ الرياح ، وسرعتها واتجاهاتها ، وغير ذلك من أحوال الطقس المبني على الأمور العلمية ، والحسابات الفلكية ، فهذا لا حرج في معرفته والتحدث به ، لأنه من سنن الله ، ومما أطلع الله عليه عباده ، والأمر كله لله ، وبيده سبحانه ، وقد يحصل ما توقعوه ، وقد لا يحصل.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على لماذا كان النبي يكشف شيئا من جسده عند نزول المطر؟.. خطيب المسجد الحرام: لـ3 أسباب

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
66165

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام