يمثل المسلمون في تايلاند ثلث المجتمع التايلاندي، لكن المواطن التايلاندي نفسه يشعر في شهر رمضان بأن عدد المسلمين يتضاعف كل يوم من مظاهر الاحتفال بهذا الشهر.. ففي كل مدينة وكل قرية لا بد أن يفتتح مسجد جديد في شهر رمضان؛ حتى لو كان المسجد صغيرًا ومتواضع البناء، وتسعى كل قرية ومدينة طوال العام إلى جمع الأموال حسب إمكانيات كل أسرة لبناء المسجد الجديد الذي يفتتح في شهر رمضان، ويحرص معظم الأشخاص على العمل بأنفسهم في بناء هذه المساجد أيًّا كان نوع العمل.
ومن المظاهر الدينية في رمضان كل عام أن الذين يحفظون القرآن بأكمله من عام لعام يُحمَلون على الأكتاف في مظاهرات فرحة، ويُطاف بهم في الشوارع كقدوة لبقية المسلمين وتشجيع الشباب على حفظ القرآن، وعندما يبدأ شهر شعبان يتقدم المسلمون الذين حفظوا القرآن الكريم لمجلس حفظ القرآن الذي ينعقد طوال شهر شعبان؛ لاختبار حفظة القرآن.. وعندما يبدأ شهر رمضان تعلن أسماء الذين حفظوا القرآن الكريم، وتتردد أسماؤهم على كل الألسنة، ويسمح لهم بتلاوة القرآن في المساجد.
وفي اليوم الأول من شهر رمضان لا بد وأن تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بشهر رمضان، حتى أن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح أحد الطيور.. المهم أن الذبح في اليوم الأول للصوم عادة تايلاندية منذ سنوات طويلة تحرص عليها كل أسرة. وقبيل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل في جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة وكذلك بالنسبة للرجال.. ولا يأكل الرجل من الطعام الذي طهته زوجته، وإنما يأكله شخص آخر..
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!