داعية: لو لم نأخذ بالمجاز فى القرآن لشبهنا الخالق بالمخلوق

قال الشيخ ياسر أحمد، الداعية الإسلامي، إن الإمام السيوطى، كان يقول من أنكر المجاز فقد أنكر شطر الحسن فى القرآن، لافتا إلى أن القرآن نزل بلغة العرب الذين كانوا يستخدمونه فى معظم أمورهم.

وتابع أحمد ، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "لو لم ناخذ بالمجاز فى القران الكريم، كنا شبهنا الخالق بالمخلوق".

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن السلفيين أجانب في الفقه ولا يعرفون دلالات الكلمات والألفاظ والأحكام، ولا المجاز في اللغة ولا يعترفوا بالمجاز في القرآن الكريم، ويعانوا من ضيق أفق، منوهًا بأن المجاز في القرآن يعني صرف اللفظ عن حقيقته، فهل قول الله سبحانه وتعالى:" إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ"، فهل هذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يقترض من العبد.

وأضاف "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، للسلفيين: "اطلبوا العلم من الأزهر الشريف؛ لكون الأزهر يدرس علوم خادمة تصون بعضها البعض"، مشددًا على أن السلفيين لا يعرفوا الفارق بين العدد وصفته، فمن دلالات الأعداد أنها تقبل الجمع بينما صفة العدد لا تقبل الجمع، والله سبحانه وتعالى في القرآن ذكر تعدد الزوجات بصيغة صفة العدد حتى لا يقبل الجمع، في قوله: " فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ"، ولو كانت اثنين وثلاثة واربعة لكان الرجل تزوج 9 زوجات وهذا غير صحيح.

وتابع، أن القرآن الكريم يقول: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، بصفة العدد واحد وليس دلالاته ولم يقل قل هو الله واحد حتى لا يقبل الجمع مع غيره، معقبًا للسلفين: "كفاكم جهل العلم مش دقن وطرحه".

وتابع: "دليل كلامى ان هناك شخص اعتبر حديثى عن قرائتى ربع مليون مجلد، فالفكر السلفى قفل الباب وطلع ابو اسحاق الحوينى، قال لا اعلم احدا من الجن قرأ هذا العدد، يعنى يبقى عندك ضيق افق وبتكلم الجن ازاى".

المصدر: elbalad