آخر الأخباراخبار المسلمين › "حسان" بالسويس: مصر لن تكون لفصيل واحد.. والنخبة تحرق مصر

صورة الخبر: الشيخ والداعية الإسلامى محمد حسان
الشيخ والداعية الإسلامى محمد حسان

قال الشيخ والداعية الإسلامى محمد حسان أنه لا يجوز لفصيل أن يحاول إعلاميا وفكريا إن يقصى الفصائل الأخرى، فمصر وطننا جميعا ولن يستطيع أحد إقصاء الآخر، متسائلا لماذا لم ينجح الحوار على مدار عامين، مؤكدا، أنه لابد أن ينجح الحوار فى آلية محددة، وأنه يوجه دعوة من السويس لكل الفرقاء السياسيين والدعاة والمحللين والحكماء والعقلاء للم الشمل وجمع الصف، مؤكدا: لن تتطابق أفكارنا وفهمنا وفى البيت الواحد كل منا له رأيه ونظرته وتفكيره.

وأضاف خلال خطبته بمسجد الصحابة بالسويس: أن على مصر الصبر وأن لا تحزن فالمتآمرون عليها من الداخل والخارج سوف يرحلون وتبقى هى، فهى من قادة العالم الإسلامى وإنها الأرض الطيبة، التى وصفها الله وقال: "كم تركوا من جنات وعيون" فمصر بها خزائن العالم.

وأضاف حسان: "صبرا يا مصر لا تحزنى، فلن ينسى التاريخ قيادتك للأمة العربية والإسلامية لأكثر من 300 عام، ولن ينسى التاريخ قيامك بكسوة الكعبة الشريفة طوال ألف عام، يا مصر بكى خزائن الأرض، كما قال النبى يوسف عليه السلام، وعلى ترابك مشى الأنبياء".

وتابع حسان: "يا مصر احذرى التراجع فإنه الهزيمة واحذرى التردد فإنه سوء العزيمة، يا مصر إذا تجاهل بعض أبنائك شرف قدرك وعزيم مكانتك، فلا تحزنى لأن مكانتك فى التاريخ كبيرة، وإن أزمتك لو طالت فإنها فى انفراج عاجل.

وتساءل حسان قائلا: ماذا يحدث الآن فى الساحة المصرية؟ اختلاف القلوب داء واختلاف العقول ثراء، فلما الصدام إذن؟ واستطرد قائلًا ولما الشقاق إذن؟ ولماذا تسفك قطرة دم واحدة بين أبنائها المؤيدين والمعارضين؟ فكلهم أبناء شعب مصر، ولا يجوز أن تسفك قطرة دم واحدة على أرض مصر ولا يجوز انتهاك بيوت الله ولا يجوز الاعتداء على الشيوخ.

واستشهد الشيخ حسان بقصة سهيل بن عمر وعلى عناده وكفره حتى خرج النبى وأصحابه قاصدين الحج إلى بيت الله الحرام، وعندما علمت قريش انتدبت بعض رجالها ليفاوضوا النبى، وكان آخرهم سهيل بن عمرو، وتم صلح الحديبية الذى كان فيه سهيل بن عمرو نائبًا وخطيبًا عن قريش، فلما رآه رسول الله قال للمسلمين: قد سهل لكم من أمركم، وقال سهيل للنبى: هات اكتب بيننا وبينكم كتابًا. فنادى رسول الله عليا بن أبى طالب وقال له اكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال سهيل: أما الرحمن، فو الله ما أدرى ما هى ولكن اكتب: باسمك اللهم، كما كنت تكتب. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبى: (اكتب باسمك اللهم)، فكتبها على، ثم قال رسول الله: اكتب هذا ما قاض عليه محمد رسول الله، فقال سهيل: والله لوكنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبد الله، فقال رسول الله: (والله إنى لرسول الله وإن كذبتمونى)، وقال للكاتب: (اكتب محمد بن عبد الله) رواه البخارى.

وتابع لماذا الصدام بين المؤيدين والمعارضين وسقوط الدماء فكلنا شعب مصر ولا يجوز على الإطلاق أن تنتهك حرمات بيوت الله، ولا يجوز أن تنتهك حرمة العلماء والدعاة ولن يسمح شعب مصر بذلك، مؤكدا أنه لن يصف شعب مصر بالملائكة ولكن اختلاف أفكار المصريين يجب أن يكون سببا فى إثراء بلدنا وليس سبب فى هدم الوطن.
وأضاف لماذا يتجاهل فصيل الآخر ويكره فصيل آخر، موضحا أن الشعار المرفوع الآن "إذا لم تكن معى فأنت ضدى"، وهذه أمور خطيرة، مؤكدا أن هناك تدنى فى لغة الحوار الآن واستخدام ألفاظ خارجة وسب وقذف وانتهاك للأعراض وتشويه لجميع الخلق، مؤكدا ما يحدث الآن لا يبنى وطننا.

موضحا إذا سقطت الدولة فسوف يسقط الكل، وتخسر جميع الفصائل. مطالبا الجميع بصدق النية حتى يحدث لم الشمل، مؤكدا أن كلا لا يرى إلا نفسه ولا يعبد إلا هواه.

وأضاف: النخبة قد تحرق مصر فقد تم سفك الدماء وحصار العلماء واستخدام الأقوال الخارجية والتخوين، مخاطبا النخبة أنهم يؤدون إلى انهيار البلاد، مطالبا منهم التنازل والفصائل الأخرى التنازل ليس عن دينهم ولكن عن أفكارهم، ضاربا بعدد من الأمثال والمواقف التاريخية للتنازل منها خطابات الرسول والصحابة وكتابة عدد من الخطابات وإزالة اسم الله واسم الرسول فى خطابات مرسلة سواء للمسلمين وغيرها.

وأكد حسان أن أول شرط فى نجاح الحوار أن يلتزم الإعلام ويدعوا للحوار وعدم الإثارة، ولو حدث ذلك خلال أسبوع واحد سيتوحد الصف ونعبر جميعا بالخير / لأن مصر لن تكون لفصيل واحد.

وتابع أن الحوار سينجح فى حالة حدوث الأدب والمصداقية وأنصاف ولين فى الكلام والحوار وتنازل كلا منا عن بعض الرؤى، وهو على أتم استعداد والشيخ حافظ سلامة الحديث مع أى شخص مهما كان فكره وحتى مع رموز الكنيسة والتحدث مع رئيس الدولة من أجل أن تستقر مصرنا وعلى النخبة فتح صدورها حتى نخرج بالبلاد من هذا الموقف، وهذه رسالة المنبر لتوحيد الكلمة وإنقاذ مصر من الغرق لأن البلاد فى خطر فحافظوا عليها.

وكثفت قوات الأمن تواجدها خال الخطبة وحضرت جميع القيادات الأمنية مع 3 سيارات من قوات الأمن حتى انتهاء الخطبة.

المصدر: youm7

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على "حسان" بالسويس: مصر لن تكون لفصيل واحد.. والنخبة تحرق مصر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
81797

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام