صلاة ركعتين بعد الأذان الأول يوم الجمعة هل هي سنة ؟!

دائمًا ما يثار الخلاف على صلاة ركعتين نافلة بين الأذان الأول والأذان الثاني في يوم الجمعة، وبعض الناس قد ينكرون على آخرين إذا ما صلوا هاتين الركعتين، معبرين أنها ليست من السنة وبالتالي هي بدعة. فما حقيقة الركعتين مثار الخلاف؟!

في البداية أود أن أوضح أن هذه المسألة من الأمور الفقهية المختلف فيها، فمن العلماء من قال بالجواز، ومنهم من قال بالمنع وبالتالي لا يحق لأحد من يتبع رأيًا من الرأيين أن ينكر على الأخر، لأن القاعدة الأصولية تقول: "إنما ينكَّر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه.

أما عن حكمهما فكما قلت العلماء فيها على رأيين:

الأول: أنها جائزة، وذلك استنادًا إلى حديث رواه الصحابي الجليل عبدالله بن نغفل المزني رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "بين كل أذانين صلاة ..بين كل أذانين صلاة.. بين كل أذانين صلاة"، ويقول الصحابي الكريم راوي الحديث: "وفي الثالثة قال: لمن شاء".

أما الرأي الثاني: فيعتبر أن هاتين الركعتين ليستا من السنة لأن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لم يصلهما بعد الأذان يوم الجمعة، لأنه على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن هناك إلا أذان واحد للجمعة فقط، أما الأذان الثاني فقد أقره سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته حتى يدرك الناس صلاة الجمعة.

وفي النهاية كلا الرأيين صحيحين، ولا يحق لأحد الفريقين أن يعترض على الأخر، فاختلاف العلماء رحمة، وعلينا ألا نجعله مشقة وشقاق.

المصدر: مصراوي