آيات إبطال السحر من القرآن الكريم، محل بحث عدد من المتابعين على الإنترنت، وفي هذا الخصوص تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا نصه: «أشعر بأني مصاب بعملٍ أو سحرٍ، فكيف أقوم بفك ذلك العمل أو السحر؟»، وأكدت الدار عبر موقعها الرسمي أنه ينبغي أن يكون المسلم صاحب عقلية علمية تؤهله لعبادة الله تعالى، وعمارة الأرض، وتزكية النفس، ولا ينبغي له أن ينساق وراء الخرافة التي تقوم على الأوهام والظنون، ولا تستند إلى أدلة وبراهين.
آيات إبطال السحر من القرآن الكريم
وبخصوص موضوع آيات إبطال السحر من القرآن الكريم قالت دار الإفتاء: «كثر في زماننا هذا بين المسلمين شيوع الخرافة، وانتشر إرجاع أسباب تأخر الرزق وغير ذلك من ابتلاءات إلى السحر والحسد ونحو ذلك، والصواب هو البحث في الأسباب المنطقية والحقيقية وراء هذه الظواهر، ومحاولة التغلب عليها بقانون الأسباب الذي أقام الله عليه مصالح العباد، وعلى المسلم أن يستعين بالله في ذلك، كما ينبغي عليه أن يزيد من الإيمان بالله والرضا بما قسمه الله له».
وتابعت الدار في معرض الحديث عن آيات إبطال السحر من القرآن الكريم: «لا يعني هذا الكلام إنكار السحر والحسد، فإنه لا يسع مسلمًا أن ينكرهما فقد أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم بوجودهما؛ فقال سبحانه: ?وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ? [البقرة: 102]، وقال عز وجل: ?وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ? [الفلق: 5]، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة بوجودهما فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ، رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ...»، متفق عليه.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!