آخر الأخباراخبار المسلمين › تعرف على أشخاص أعد الله لهم منابر من نور يوم القيامة

صورة الخبر: تعرف على أشخاص أعد الله لهم منابر من نور يوم القيامة
تعرف على أشخاص أعد الله لهم منابر من نور يوم القيامة

حث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته على الحب فى الله تعالى وورد الكثير من الأحاديث النبوية التى تتحدث عن منزلة المتحابين فى الله ومنها ما ورد عن مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»، رواه الترمذى، حديث حسن صحيح.

وقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى كتابه تحفة الأحوزى لشرح لسنن الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- ‏:‏ « الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي»، أي لأجل إجلالي وتعظيمي، أما قوله: «لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»، الغبطة بالكسر وهي تمني نعمة على ألا تتحول عن صاحبها، وهى بخلاف الحسد فإنه تمني زوالها عن صاحبها، فالغبطة في الحقيقة عبارة عن حسن الحال، وقد قيل في القاموس: أن الغبطة حسن الحال والمسرة فمعناها الحقيقي مطابق للمعنى اللغوي.

وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن معنى الحديث أن المتحابين لأجل الله تعالى سيستحسن أحوالهم الأنبياء والشهداء، وقال القاضي: كل ما يتحلى به الإنسان أو يتعاطاه من علم وعمل، فإن له عند الله منزلة لا يشاركه فيها صاحبه ممن لم يتصف بذلك وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرا وأعز ذخرا فيغبطه بأن يتمنى ويحب أن يكون له مثل ذلك مفهوما إلى ما له من المراتب الرفيعة أو المنازل الشريفة.

وتابع: «أن ذلك معنى قوله: يغبطهم النبيون والشهداء فإن الأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى من ذلك من دعوة الخلق وإظهار الحق وإعلاء الدين وإرشاد العامة والخاصة، إلى غير ذلك من كليات أشغلتهم عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقها، والشهداء وإن نالوا رتبة الشهادة وفازوا بالفوز الأكبر، فلعلهم لن يعاملوا مع الله معاملة هؤلاء، فإذا رأوهم يوم القيامة في منازلهم وشاهدوا قربهم وكرامتهم عند الله، ودوا لو كانوا ضامين خصالهم فيكونون جامعين بين الحسنتين وفائزين بالمرتبتين».

وقد قيل: إنه لم يقصد في ذلك إلى إثبات الغبطة لهم على هؤلاء بل بيان فضلهم وعلو شأنهم وارتفاع مكانهم وتقريرها على آكد وجه وأبلغه، والمعنى أن حالهم عند الله يوم القيامة بمثابة لو غبط النبيون والشهداء يومئذ مع جلالة قدرهم ونباهة أمرهم حال غيرهم لغبطوهم.

المصدر: صدى البلد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على تعرف على أشخاص أعد الله لهم منابر من نور يوم القيامة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
64398

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله