بدء فعاليات المؤتمر الأول لمسلمي شرق أفريقيا بمشاركة 15 دولة

نظمت رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزراة الشئون الإسلامية الجيبوتية أول أمس فعاليات مؤتمر "مسلمو شرق أفريقيا.. الواقع والمأمول"، برعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وحضور أمين عام الرابطة الدكتور عبدالله التركي.

وعن أهداف المؤتمر يقول وزير الشؤون الإسلامية الجيبوتي الدكتور حامد سلطان أنه يعمل على تعميق العلاقات العلمية بين علماء شرق أفريقيا، وإيجاد مرجعية شرعية معتبرة، ودراسة واقع الدعوة الإسلامية في المنطقة، وجمع وتحقيق التراث الإسلامي، ونشر فكر الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور حول الإسلام في المنطقة والعصور الإسلامية المختلفة، وواقع الدعوة اليوم، والوضع الثقافي الديني في شرق أفريقيا، ورصد أسباب التخلف والتمزق الفكري والتناحر القبلي، والتعرف على معوقات الدعوة، وبيان أسباب الغلو والتطرف وأزمة الفتوى في شرق أفريقيا، والحاجة إلى فقه الإتلاف، ودور العلماء في تأصيل المنهج الوسطي.

ويتطلع المؤتمرون إلى وضع استراتيجية شاملة للعمل الإسلامي في المجالات الدعوية والخيرية والإغاثيه والإنسانية بما يعزز روابط الانتماء بين العاملين في الحقل الإسلامي، ويفتح آفاقا جديدة في خدمة الإسلام في مناطق القرن الأفريقي.

ويعد المؤتمر الذي يشارك فيه 140 عالما ومفكرا وداعية من 15 دولة أفريقية الأول من نوعه في شرق أفريقيا؛ لتأصيل فكر الوسطية والاعتدال في منطقة اكتوت بنار حرب طاحنة في الصومال لم تخمد فتيلها حتى اليوم. وكان الرئيس الجيبوتي إسماعيل جيله قد قلد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أعلى وسام في الجمهورية؛ تقديرا للدور الكبير الذي تبذله الرابطة للرقي بالعمل الإسلامي.