آخر الأخباراخبار المسلمين › آفة منتشرة بين الناس حذر الرسول منها.. المفتي السابق يكشف عنها

صورة الخبر: الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة


قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن هناك أدبا عاليا، لا نراه فى حياتنا وهو تصدر كل إنسان غير موضعه وعمله وتدخله فيما لا يعنيه، فيتكلم بما لا يتقن، وكل ذلك محسوب عليه لا له.

واستشهد "جمعة" في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " بقوله - صلى الله عليه وسلم-: "من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه".

واستدل أيضًا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: « كُلُّ كَلاَمِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لاَ لَهُ إِلاَّ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ ».

وأشار المفتى السابق أنه تعجب قوم من ذلك عند سفيان الثورى - رحمه الله تعالى ورضى عنه - قال: " فلما تعجبون قال تعالى : (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) وقال تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفاًّ لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)".

وأضاف أن سفيان يستدل بالقرآن على صحة الحديث ويخلصهم من العجب الذى قد يقتضى رفضه، فإن كل كلام ابن أدم عليه لا له، إلا فى هذه الثلاثة.

ونبه الدكتور على جمعة أنه عندما يقول - صلى الله عليه وسلم- : " من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه "؛ فهى كلمة جامعة يحيى الإنسان لتطبيقها أدبًا مع الله، كما ورد عن أبى ذر - رضى الله تعالى عنه- سُئل سيدنا رسول الله ﷺ عما فى صحف إبراهيم فقال ﷺ : ( عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ)، [ابن حبان].

وتابع: هذا هو العاقل الذى يريد أن يشتغل بما يعنيه من الإسلام لا بما يعنيه من دنياه، لافتًا: هذا هو العاقل الذى يستحى من الله.
ونوه إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: « الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى ، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ،وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ».

وأضاف: هذه هى حقيقة الحياء من الرب - سبحانه وتعالى- أن تحفظ الرأس وما وعى، مشيرًا: أنظر إلى بلاغته وفصاحته ﷺ ، فلم يقل أن تحفظ عينك من النظر الحرام، ولسانك من القول الحرام، وأُذنك من السمع الحرام، وأنفك من الشم الحرام، ولكن قال الرأس وما وعى، فتضمن ذلك أيضًا الفكر الحرام، وينبغى عليك أيها المسلم أن تنزه باطنك وأن تطهره لله حياءًا من الله، وأن تأكل الحلال فتحفظ البطن وما حوى.

وأوضح: " أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء "، و تذكر الموت، فمن ذكر الموت فإنه لا يتفسق، ويكون على ذكر من ربه، والبلى فلا شئ باقي على هذه الحياة الدنيا (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ).

واردف عضو هيئة كبار العلماء: ارجعوا مرة ثانية إلى أدب الإسلام، فإن الإسلام كله حلاوة، يأمر بالمعروف وبالجمال وبالنظافة، وينهى عن القبح وقلة الحياء والأدب .

وكان الدكتور على جمعة، قد أكد في منشور سابق له، أن نعمة الشكر منزلة عظيمة، فهو أرقى من الصبر والرضا كما ذكر صاحب (غذاء الألباب): أن الصبر واجب بلا خلاف، وأرقى منه الرضا، وأرقى منهما الشكر، بأن ترى نفس الفقر مثلا نعمة من الله أنعم بها عليك، وأن له عليك شكرها.

وأشار الى الإكثار من الشكر مستحب خاصة عند تجدد النعمة، كما ثبت أنه ﷺ كان يخر لله ساجدا شاكرا له عند سماع خبر فيه نصر أو خير، وللشكر مواضع يندب فيها كالطعام والشراب والملبس.

وأكمل المفتي السابق: شكر الله يكون على وجهين: شكر العام، وشكر الخاص العام : الحمد باللسان، وأن تعرف أن النعمة من الله، والخاص : الحمد باللسان والمعرفة بالقلب والخدمة بالأركان وحفظ الجوارح عما لا يحل، وعن محمد بن كعب: الشكر هو العمل، لقوله تعالى : {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} . أي لتحصلوا بأعمالكم الشكر الواجب عليكم.

وواصل أن الشكر لا يكون بالقلب والباطن فحسب، بل يكون بالجوارح فمن شكر الجوارح {أن النبي ﷺ قام حتى تورمت قدماه فقيل له: يا رسول الله أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدا شكورا}.

في سياق متصل، بين الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن شهادة الزور من أكبر الكبائر، ونهى الله عنها في كتابه مع نهيه عن الأوثان، فقال الله تعالى: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» (سورة الحج: 30).

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما هي كفارة شهادة الزور، مع العلم بأني قد تبت إلى الله ولم أعد؟» أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعد شهادة الزور من الكبائر كما روى أبو بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين -وكان متكئًا- فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قلت: ليته يسكت». رواه البخاري.

وأوضح مدير الأبحاث الشرعية، أن كفارة شهادة الزور وغيرها من المعاصي هي التوبة إلى الله عز وجل، وإذا ترتب عليها ضرر في حق آدمي فيجب تحلله منه ورد إليه.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على آفة منتشرة بين الناس حذر الرسول منها.. المفتي السابق يكشف عنها

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
2898

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري