ترجمة إسرائيل للقرآن باللغة العبرية
أكدت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز كتابة كلمات القرآن الكريم حرفيًا باللغة العِبرية أو بأي لغة أخرى، أما ترجمة معانيه فتجوز شرعًا.
وأضاف «الحنفي» لـ«صدى البلد»، أن الله تعالى أنزل الله كتابه الكريم باللغة العربية فهو قرآن عربي، فلا يجوز أن يقرأ بغير العربية، وإنما تترجم معانيه للغات أخرى لتفهيم المعنى وتعليم المعنى حتى يتعلم أصحاب اللغات غير العربية معاني كلام الله، وحتى يستفيدوا من أحكام كتابه.
وتابعت: أنه ينبغي عليهم أن يتعلموا لفظ القرآن حتى يقرأوا به في الصلاة وخارج الصلاة باللغة العربية، وإنما الترجمة تفسير، معناها: التفسير، يعني: يبين للذي لا يعرف اللغة العربية معنى آيات القرآن، وخصوصًا التي يشتبه في فهمها غير العالمين بمعانيها.
وأكملت: وللعلماء العارفين باللغات الأخرى أن يترجموا تفسير القرآن الكريم إلى المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية؛ ليفهموه، وهكذا لغير المسلمين للدعوة إلى الله وبيان أحكام الله، حتى يعلم غير المسلم حقيقة القرآن وما فيه من العلم، فيكون ذلك سببًا لدخوله في الإسلام.
وعن الإعجاز في اللغة العرية، أفادت بأنه لا يمكن ترجمة القرآن ترجمة تماثله في دقة تعبيره وعلو أسلوبه وجمال سبكه وإحكام نظمه وتقوم مقامه في إعجازه وتحقيق جميع مقاصده من إفادة الأحكام والآداب والإبانة عن العبر والمعاني الأصلية والثانوية ونحو ذلك مما هو من خواص مزاياه المستمدة من كمال بلاغته وفصاحته ومن حاول ذلك فمثله كمثل من يحاول أن يصعد إلى السماء بلا أجهزة ولا سلم أو يحاول أن يطير في الجو بلا أجنحة ولا آلات.
ونبهت على أنه لا مانع شرعًا من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى أي لغة أخرى بشرط أن يكون المترجم أمينًا عالمًا، بل إن ذلك مطلوب شرعًا لأن القرآن العظيم نزل للناس كلهم، وترجمة معانيه إلى لغاتهم مما يسهل وصوله إليهم واطلاعهم عليه، مضية: وأما كتابة ألفاظه العربية بحروف أجنبية فإنه لا يجوز لما فيه من التحريف وتغيير بعض الحروف، فبعض حروف اللغة العربية لا يوجد في غيرها من اللغات
وكانت إسرائيل أعلنت على إحدى صفحاتها الرسمية، عن قيام أحد الأشخاص بترجمة القرآن إلى اللغة العبرية.
وجاء في الصفحة الرسمية المذكورة: «بادر صبحي علي عدوي من سكان قرية طرعان في شمال إسرائيل الى ترجمة القرآن الكريم للغة العبرية»، وتم إرفاق الجملة المشار إليها، بصورة تظهر سورة الفاتحة وهي مترجمة للعبرية. وآثار هذا الإعلان عن ترجمة القرآن إلى العبرية، ردود فعل متباينة لدى العديد من المتتبعين والنشطاء العرب المسلمين».
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!