آخر الأخباراخبار العالم اليوم › مصر تحتفل بالذكرى الـ27 لتحرير سيناء

صورة الخبر: مصر تحتفل بالذكرى الـ27 لتحرير سيناء
مصر تحتفل بالذكرى الـ27 لتحرير سيناء

يصادف اليوم الخامس والعشرين من أبريل الذكرى الـ27 على تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 ، معيدًا إلى الأذهان فرحة الشعب المصري بارتفاع العلم على هذه البقعة التي تشبعت بأرواح الشهداء ، إلى أن اكتملت هذه الفرحة عام 1988 باستعادة طابا.

لقد كانت سيناء الساحة الرئيسية للصراع العربى - الإسرائيلى وبالتحديد لأربع حروب متتالية بداية (1948 - 1956 - 1967 - 1973) . ففى مثل هذا اليوم عادت أرض سيناء إلى مصر ، تنفيذا لمعاهدة السلام التى وقعت فى مارس 1979 ، لتذكر بمقوله الرئيس حسني مبارك إن مصر حررت سيناء بالحرب والسلام ، وأثبت القوات المسلحة أن القوة العسكرية ليست حكرا على أحد وأن غطرسة القوة لاتجدى نفعا وأن الأحتلال لايمكن أن يدوم إلى الأبد.

وأكد الرئيس مبارك أنه ما من محنة أفدح من الاحتلال وامتهان السيادة، وقال :"لقد تجاوزنا هذه المحنة ببطولات جيشنا ودماء شهدائنا وصمود شعبنا وتضحيات أبنائه واستعدنا سيناء لأرض الوطن".

ملحمة التحرير
بدأ الشعب المصرى ملحمة التحرير عقب نكسة 67 ، حيث بدأت المقاومة سلسلة من العمليات المتلاحقة منها معركة رأس العش فى أول يوليو 67، التى قضت على محاولة إسرائيل لاحتلال مدينة بور فؤاد، وإغراق المدمرة إيلات فى أكتوبر 67 أمام بورسعيد .

ثم بدأت حرب الاستنزاف من مارس 69 إلى أغسطس 1971 ، ثم بدأت الإعداد لحرب أكتوبر لتحرير هذه الأرض الطاهرة من يد الاحتلال والتي رفعت راية وصمود وشموخ مصر من جديد .

معركة الدبلوماسية
وخاضت مصر بعد انتصار اكتوبر معركة الدبلوماسية لاستعادة أراضيها من الاحتلال الصهيوني لمدة ست سنوات كاملة من عام 1973 حتى 1979 إلا تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتى نصت على الانسحاب الاسرائيلى الكامل من سيناء حتى الحدود الدولية والذي انتهى بخروج الاحتلال من أرض طابا عام 1989.

تنمية سيناء
ويرى الخبراء أنه بالرغم من هذه الخطوات الايجابية التى تم انجازها فى مجال التنمية والتعمير فى سيناء فلا تزال تحتاج إلى جهد أكبر ، وهذا ما كشفه محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء في حوار لجريدة "المصري اليوم".
وقال شوشة :" إن المشروع القومي لتنمية سيناء والذي أقره مجلس الوزراء منذ أكتوبر 1994 ، لا يزال يعاني التعثر ، وذلك بسبب ضعف إقبال المستثمرين والقطاع الخاص للمساهمة فى المشروع ، قائلا :" كان مقرراً أن ينفق القطاع الخاص 70% من تكلفة المشروع وتنفق الحكومة 30% من التكلفة، لكن الحكومة أنفقت 80? بينما القطاع الخاص أنفق 10% فقط".

وأضاف :" هذا إلى جانب التزام الحكومة خلال الفترة الماضية بتنفيذ مشروعات البنية الاساسية الكبرى، مثل كوبرى السلام وكوبرى مبارك وخط سكة حديد الإسماعيلية –رفح، وتطوير ميناء العريش البرى ومطار العريش، فضلا عن أن التركيبة الديموجرافية مختلفة نسبياً، مما يعد أحد العوائق حيث يرتكز 10% من السكان بوسط سيناء".

وتابع :" من ضمن أسباب التعثر أيضاً أنه لم يستغل حتى الآن سوى 10% من الطاقة الكهربائية، مما تعد من المشاكل الرئيسية للمنطقة الصناعية، إلى جانب ندرة المياه فى وسط سيناء وارتفاع تكلفة استخراج المياه من الآبار الجوفية، حيث تبلغ تكلفة البئر الواحدة 205 ملايين جنيه".

وشدد شوشة على أن هناك حالة من عدم الاستقرار التى تعيشها المنطقة فى ظل اتفاق (غزة – أريحا) وتزايد العمليات الإرهابية على المستويين الدولى والإقليمى.

وكان هذا المشروع يهدف إلى دمج سيناء بالكيان الاقتصادى والاجتماعى لبقية الأقاليم المصرية من خلال برنامج يرتكز على الارتقاء بمستوى استغلال الموارد المتاحة ويدعم الهيكل الاقتصادى والاجتماعى والعمرانى والأمنى لسيناء، حتى يكفى إنتاجها الاحتياجات المحلية، وتحقيق فائض تصديرى يدعم الاقتصاد القومى إلى جانب المساهمة فى حل المشكلة السكانية فى الوادى وتوطين 2.509 مليون مواطن فى سيناء وتوفير 793 ألف فرصة عمل لأبناء سيناء منها 612 ألف فرصة عمل بشمال سيناء.

يد الإرهاب
بالنظر لأهميتها الاستراتيجية والسياحية ، ركزت الجهات الإرهابية الآثمة التي تسعى لزلزعة استقرار مصر على سيناء في السنوات الأخيرة ، حيث شهد 7 أكتوبر 2004 سلسلة تفجيرات بفندق هيلتون طابا ومخيمات البادية ووادي القمر بمدينة نويبع شمال سيناء مما أسفر عن مصرع 34 شخصا من بينهم تسعة مصريين، وإصابة عشرات آخرين من بينهم 24 مصريا و124 إسرائيلياً، فضلاً عن إحداث تلفيات هائلة في الممتلكات.

كما شهد منتجع شرم الشيخ الساحلي تفجيرات دامية في 23 يوليو 2005 أودت بحياة حوالي سبعين شخصا ، فضلاً عن إصابة العشرات بينهم أجانب ، وهناك أيضا انفجار وقع في أغسطس 2005 فى عربة تستخدمها قوة المراقبين الدولية التي تراقب الحدود مع إسرائيل ، مما أسفر عن إصابة كنديين.

وخلال عام 2006 ، شهدت سيناء موجة جديدة من التفجيرات الدامية ، ففى 24 إبريل وعشية الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتحرير سيناء هزت سلسلة تفجيرات متزامنة كافيتريا نيلسون‏،‏وكافيتريا علاء الدين،‏ وسوبر ماركت غزالة في منتجع دهب السياحي علي خليج العقبة ، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم 13 مصريا وستة أجانب ، بالإضافة إلى إصابة 82 آخرين.

وفى 26 إبريل 2006 ، وقع هجومان انتحاريان فى الجورة استهدف أحدهما القوات متعددة الجنسيات دون أن يسفرا عن وقوع قتلى.

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مصر تحتفل بالذكرى الـ27 لتحرير سيناء

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
32309

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله