دار الإفتاء المصرية
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النار التي خلقها الله للكافرين وقودها الأصنام التي كانوا يعبدونها في الدنيا والله جعل عليها ملائكة حفظة وقال تعالى: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ .
وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية " ام بي سي" أن الملائكة فيها عظمة وجلال لكن الله جعل منهم مختصون بالقيام على النار وتأدبة أهل النار وتعذيبهم.
وأكمل: قال تعالى عليها ملائكة غلاظ والتعبير يفيد التمكن الشديد والغلظة ضد اللطف والشفقة وتنفيذ ما أمرهم الله به.
قَال رسول الله -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَهْوَن أَهْل النَّار عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَار يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغه كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَل»، رواه مسلم فى صحيحه.
وقال الإمام النووى فى كتابه المنهاج لشرح صحيح مسلم، إن قول النبى «أَهْوَن أَهْل النَّار عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ» أى أقل أهل النار عذابًا يوم القيامة هو من كان يرتدى حذائين وشراكين من نار، مضيفًا أن معنى «الشِّرَاك» بِكَسْرِ الشِّين هو أَحَد سُيُور النَّعْل، وَهُوَ الَّذِي يَكُون عَلَى وَجْههَا وَعَلَى ظَهْر الْقَدَم.
وأضاف الإمام النووى فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغه كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَل» أن معنى الغليان هُوَ شِدَّة اِضْطِرَاب الْمَاء، وكلمة الغليان هنا تشير إلى شدة اتقاد النار، وَأَمَّا «الْمِرْجَل» بكسر الميم وفتح الجيم وَهُوَ قِدْر مَعْرُوف سَوَاء كَانَ مِنْ حَدِيد أَوْ نُحَاس أَوْ حِجَارَة أَوْ خَزَف، وهذا هو الأصح، وَقَالَ صَاحِب الْمَطَالِع: وَقِيلَ: هُوَ الْقِدْر مِنْ النُّحَاس يَعْنِي خَاصَّة.
وأوضح النووى –رحمه الله- أن فى هذا الحديث تصريح بتفاوت عذاب أهل النار كما أن نعيم أهل الجنة متفاوت.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!