قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الوحي يختلف من نبي لآخر، لافتًا إلى أن هناك استعداد بيولوجي لنزول الوحي على الرسل، موضحًا أن الوحي عندما نزل على سيدنا محمد شق صدره، وأول ماجاءه الوحي جاء في صورة المنام، حيث كان يرى ما سيحدث غدًا بالتفاصيل بمنامه لمدة 6 أشهر، حتى يتهيأ بين الواقع والغيب.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي" أن حذف النص الذي فسر على أنه محاولة لانتحار النبي لانقطاع الوحي عنه بصحيح البخاري، التى ورد فيها عن السيدة عائشة: "وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ، فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ، وَتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ ؛ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ"، يجعل الطلاب جهلة، فقول فيما بلغنا بهذا الحديث، يؤكد أن هذا الحديث ليس له سند، ولا ينبغي اتباعه، وصحيح البخاري يُريد أن يعلمنا كيف نقرأ.
وأوضح جمعة أن الوحي انقطع عن النبي (ص) لفترة، لافتًا إلى أن النبي كان يذهب لغار حراء يتعبد حتى ظهر له جبريل في صورته الحقيقة، وكانت أجنحته تسد بين المشرق والمغرب، حيث يملك نحو 600 جناح، وتلقى من الأنوار وكشف الأسرار والتلذذ بسماع الوحي من جبريل ما الله به عليم، وتعلق قلبه بهذه اللذة، فأراد ربه ألا يتعلق قلبه بهذه اللذة التى تفوق أي لذه في الدنيا شعوريه وحسية، وهذه اللذة جعلته كائن روحي، فانقطع عنه الوحي.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!