آخر الأخباراخبار المسلمين › كيف تحصن نفسك من كل شيء.. أمين الفتوى ينصح بترديد هذا الذكر

صورة الخبر: دار الإفتاء المصرية.
دار الإفتاء المصرية.

كيف تحصن نفسك من السحر والحسد والجن وكل شيء ضار، سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال « شلبي» إن هناك ذكرا جميلا يمكن للإنسان أن يحصن به نفسه يوميًا، وهو: «حصنت نفسي بالحي الذي لا يموت ابدًا، ودفعت السوء عني بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه يمكن للمسلم أيضًا أن يحرص على آيات وأذكار الرقية الشرعية، ومنها: آية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وسورة الإخلاص.

كيفية الرقية الشرعية:

يمكن العلاج بالرقى والأدعية بهيئاتٍ وكيفياتٍ كثيرة، أبرزها:

١- وضع اليد اليمنى على المكان المصاب أو موضع الألم وتلاوة ما صحّ من الآيات والأدعية، فقد روى الإمام البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعوّذ بعض أهله فيمسح بيده اليمنى ويقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).

٢- وضع اليد على موضع الألم، والتسمية بالله، وطلب الشفاء منه، فقد شكا عثمان بن أبي العاص ألمًا في جسده للنبي -عليه الصلاة والسلام- فقال له النبي: (ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).
٣- المسح والنفث في الرقية يستحبّ للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتجوز الرقية من غير نفثٍ، فرُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي كان يُرقي الحسن والحسين قائلًا: (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)، إلّا أنّ الأفضل أن تكون الرقية مع النفث؛ اقتداءً بما ورد بالغالب من فعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، فرُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ).

ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على موضع الألم، فتجوز الرقية بالمسح أو بدونه، وممّا يدلّ على المسح ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أنّها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه).

وفي المقابل ورد ما يدل على عدم اشتراط المسح في الرقية من قول عائشة أيضًا: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ).

أما النفث المتضمن للرقية فيكون من الراقي مباشرةً لبدن المريض في الموضع الذي تمت فيه القراءة، وبتلك الكيفية تتحقّق الرقية الصحيحة، وذلك ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يشترط على الراقي أن يقترب من المرقي كثيرًا، ولم يرد أنّ النبي رقى مريضًا بعيدًا أو غائبًا، ويُشرع في حقّ المريض الغائب أو البعيد الدعاء له بالشفاء.

الرقية على الماء:

لا بأس بقراءة القرآن أو الأذكار على الماء بنية الرقية والنفث فيه ومن ثمّ شربه، إذ وردت مشروعية ذلك عن عددٍ من العلماء، ويستخدم الماء للشرب أو المسح أو الاغتسال به.

أمور يحسن الأخذ بها أثناء الرقية الشرعية:

من الأمور المهمة التي يُحسن الأخذ بها في الرقية الشرعية:

١- أن يكون الراقي والمرقي على طهارةٍ تامةٍ.

٢- أن ينوي الراقي نفع أخيه المسلم وأن يُيسّر الله له الشفاء والهداية، ويخفّف عنه ما ألمّ به.

٣- أن يستقبل الراقي القبلة. أن تكون الرقية بالجهر كما هو أولى، على أن تكون بصوتٍ معتدلٍ يسمعه المرقي؛ لينتفع من الرقية ويتأثّر بها، وتصحّ أن تكون بالسر أو الجهر.

٤- أن يتفكر ويتدبر كل من الراقي والمرقي الأذكار والأدعية التي تُردّد، وأن يستحضرا الخشوع لله -تعالى- أثناء الرقية، وأن يتفكّرا بقدرة الله -سبحانه-، ويُحسنا الاستعانة به.

٥- أن يضع الراقي يده على موضع ألم المرقي، مع تجنّب وضعها إن كانت امرأةً من غير المحارم.

٦- أن يكرر الراقي الآيات القرآنية.

٧- أن يداوم المرقي على الرقية إلى حين تحقّق القصد منها بإذن الله.

اطلع على: الرقية الشرعية كاملة من القرآن والسنة.. آيات وأدعية تحصنك من الحسد والعين

وقت الرقية:

الرقية الشرعية هي دعاءٌ ووسيلةٌ لطلب الشفاء من الله -سبحانه وتعالى-، وباب الدعاء إلى الله مفتوحٌ، إذ لا يوجد وقت محدد لطلب الشفاء، فالرقية الشرعية جائزةٌ في كلّ وقتٍ ولم يتقيد ورودها بالسنة النبوية في وقتٍ دون آخرٍ، ومن الحسن ترديدها في أوقات استجابة الدعاء، إذ إنّها دعاءٌ في الحقيقة.

وتستحب الرقية قبل النوم حيث ورد أن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ المعوذات قبل النوم، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كيف تحصن نفسك من كل شيء.. أمين الفتوى ينصح بترديد هذا الذكر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
7047

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام