آخر الأخباراخبار المسلمين › كيف يصلي من لا يقدر على السجود بسبب خشونة الركبة ؟

صورة الخبر: دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

كيف يصلي من لا يقدر على السجود بسبب خشونة الركبة ؟.. هكذا ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب.



ورد “شلبي”، قائلاً: في هذه الحالة يمكن للمسلم أن يصلي صلاته واقفًا ويركع ثم يعتدل ثم يقعد على الكرسي، ولا تكون صلاتك كلها قاعدا.



وأضاف بأن الإنسان الذي يفعل شيئا لوجود عذر عليه أن يفعل ما تزول به الضرورة فقط.



وأوضح أمين الفتوى أنه لو وجد عند الإنسان مشكلة في السجود عليه ان يقعد عند سجوده ولكن عليه الوقوف لقراءة الفاتحة ثم الركوع.


وبين أنه ليس شرطًا عند سجود المريض وهو قاعد على كرسي ان يضع جبهته على شىء.



أصلي وانا جالس طبقا لأوامر الطبيب لأني مصاب بخشونة الركبة لكن الشيطان يوسوس لي بان الصلاة غير مقبولة .. فهل الصلاة صحيحة؟

سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.



وأجاب "عاشور"، قائلًا: صلاتك صحيحة ان شاء الله، طالما ان هناك عذرا صحيا وبناء على كلام الطبيب، لان كلام الطبيب المؤتمن يخرس وساوس الشيطان .



أصلي جالسة عند شعوري بالتعب فهل صلاتي صحيحة ؟


سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ورد "عبد السميع" قائلًا إن الفقهاء فرقوا فى الصلاة جلوسًا فى الفرائض والنوافل، فلو أن الإنسان صلى جالسًا فى الفرائض وهو قادر على القيام بطلت صلاته، لأن القيام ركن من أركان الصلاة فلا يجوز أن أصلى وأنا جالس فى الفرض دون أن أكون مريضًا أو عاجز عن القيام.

وأضاف: "أما النفل فيصح أن أصلى وأنا جالس فى النفل حتى لو لم أكن مريضًا، ولكن هنا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم"، وهذا فى حالة النفل، مُشيرًا إلى أنه لو صلى الإنسان وهو جالس فى الفريضة وكان قادرًا على القيام بطلت صلاته.


حكم الصلاة جالسا مع القدرة على القيام

حكم الصلاة جالسا مع القدرة على القيام قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن القيام في الصلاة المفروضة؛ ركن من أركانها التي تبطل الصلاة بعدم إتيان المصلي بها.


وأشار «عاشور»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردًا على سؤال: "ما حكم الصلاة جالسًا؟"، إلى أن من يعاني من خشونة في الركبة أو انزلاق في الغضروف أو يأتي إليه دوران، وأمره الطبيب المختص بالقعود أثناء السجود أو الركوع؛ فإنه يقعد أثناء الأركان التي لا يستطيع الإتيان بها، ولا يجوز له القعود بمجرد الدخول في الصلاة.

وأوضح أن الذي يقعد بمجرد الدخول في الصلاة ولا يأتي بركن القيام؛ مع القدرة على الإتيان به؛ تبطل صلاته، مؤكدًا أن الرخصة تأتي في محل العذر.

حكم الصلاة جالسًا

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن القيام في الصلاة المفروضة، ركن لا تصح الصلاة إلا به، مشيرًا إلى أن القيام في الصلاة النافلة (غير المفروضة) ليس ركنًا.

وأضاف "وسام"، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردًا على سؤال: "ما صحة الفتوى التي تقول إن المريض الذي يصلي قاعدًا يأخذ نصف الأجر؟"، أن المصلي المريض الذي لا يستطيع القيام، ويصلي قاعدًا، فإن صلاته صحيحة ويأخذ الأجر كاملًا في كلتا الصلاتين (المفروضة والنافلة).

وأشار إلى أنه إذا لم يكن المصلي مريضًا، ويستطيع القيام وصلى المفروضة قاعدًا، فإن صلاته غير صحيحة؛ لأن القيام في المفروضة، ركن، لافتًا إلى أنه إن كان في النافلة وصلى قاعدًا مع قدرته على القيام، فإنه يحصل فقط على نصف الأجر.

الأزهر للفتوى الإلكترونية: صلاة الفريضة قاعدًا بدون عذر باطلة

ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه: "ما حكم من يصلي وهو جالس؟".

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته عن السؤال، إن القيام ركن من أركان الصلاة؛ قال تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، فلا يجوز للمصلي أن يصلي جالسًا إلا إذا عجز عن القيام، أو إن خاف من زيادة مرض أو عدو، أو في حال لم يجد ما يستر به عورته إذا صلى قائمًا؛ قال تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78].

وأخرج البخاري في صحيحه عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ"، أما إذا صلى الفريضة قاعدًا بدون عذر معتبر شرعًا، وكان مستطيعًا للقيام؛ فتبطل صلاته؛ لتركه ركنًا من أركان الصلاة. أما في صلاة النافلة ، فيجوز الجلوس فيها من غير عذر ويكون له نصف أجر القائم.

ويدل على ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صَلاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلاةِ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو؟! قُلْتُ: حُدِّثْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّكَ قُلْتَ: صَلاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلَى نِصْفِ الصَّلاةِ، وَأَنْتَ تُصَلِّي قَاعِدًا! قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ"، قال النووي وأما قوله - صلى الله عليه وسلم: "لست كأحد منكم"، فهو عند أصحابنا من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلت نافلته قاعدًا مع القدرة على القيام كنافلته قائمًا تشريفًا له.



حكم وضع الكراسي آخر المسجد لمن يصلون جلوسا

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الإنسان يأتي في عبادته بما يطيق وما يستطيع، مؤكدًا أن المصلي إذا كان يستطيع القيام؛ لم يجز له القعود في أثناء المواضع التي يجب فيها القيام.

وأوضح «ممدوح»، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على "يوتيوب"، ردًا على سؤال: "ما حكم الصلاة على الكرسي؟"، أن المصلي إذا استطاع أن يصلي ركعتين وهو قائم، ثم عجز عن القيام، جاز له القعود أو الصلاة على الكرسي، مشيرًا إلى أن الحكم كذلك في السجود لمن قدر عليه ثم عجز عنه أثناء الصلاة.

وأضاف أن من عجز عن القيام في الفرض صلى قاعدا، ومن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما وجعل السجود أخفض من الركوع.

كان الدكتور عبد الله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، قال- في وقت سابق- إن القيام والركوع والسجود أركان من أركان الصلاة التي تبطل الصلاة بغيابهما إلا لعذر.

وأضاف الدكتور عبد الله المصلح، في فتوى له، ردًا على سؤال: "ما حكم الصلاة على الكرسي؟"، أن الإنسان الذي لا يستطيع القيام والركوع ويعجز عن السجود، يجوز له القعود على الكرسي عند السجود على أن ينحني برأسه قدر المستطاع، تحقيقًا لقوله تعالى: «فاتقوا الله ما استطعتم».

يُذكر أن الإمام البخاري روى عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ».

وقال ابن قدامة المقدسي: أجمع أهل العلم على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالسًا.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كيف يصلي من لا يقدر على السجود بسبب خشونة الركبة ؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
80187

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري