آخر الأخباراخبار المسلمين › فى حفل لوداع المفتى.. مطالب كنسية وصوفية للرئاسة بالتجديد له

صورة الخبر: الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية
الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية

أقامت دار الإفتاء المصرية معرضًا لإنجازات فضيلة الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، والذى تنتهى فترة المد له بداية مارس المقبل.

حضر الحفل عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء الذين ألقوا كلمة فى وداع الدكتور على جمعة، إضافة إلى عدد من الدعاة وأساتذة الأزهر، وسفراء الدول العربية والإسلامية، وبعض القيادات الكنسية.

وتحدث الدكتور على جمعة، فى كلمة وجهها لحضور حفل وداعه، مبينا أن الله تعالى من عليه بتولى مسئولية دار الإفتاء، وأعانه بشباب باعوا أنفسهم لله تعالى واستطاعوا تفهم مقتضيات العصر وإدراك النص المطلق من الكتاب والسنة وتراث الأمة، وكيفية الوصل بين المطلق والنسبى، مشيدا بالفكر المؤسسى الذى قام به خلال السنوات العشر التى تولى فيها مسئولية دار الإفتاء، مطالبا من يأتى بعده بالتخلى عن فكر إعدام الماضى بوصفه داء يهدم البناء الذى تركه السابق، موجها الدعوة للمفتى المقبل بأن يستفيد مما قدمه خلال تلك السنوات التى عاشها فى المحافظة على سجلات الفتوى، بالتعاون مع وزير الثقافة محمد صابر عرب، وحفظها بدار الوثائق، مبينا أنه أول من قام بتفعيل قانون أصدره محمد على، والى مصر العثمانى، بوضع السجلات التى تمثل ذاكرة للمؤسسة فى دار الوثائق المصرية، وتم تصوير هذه السجلات ووضعت نسخة فى دار الإفتاء، ونسخة فى مكتبة الأزهر، ونسخة ثالثة فى البنك المركزى، ونسخة رابعة فى دار الوثائق المصرية.

وأكد "جمعة" أن إيمانه بالمنهج العلمى فى الإدارة أسهم بالتوسع فى المكان، مشيرًا إلى أن عدد الفتاوى التى تصدر عن الدار وصل إلى نصف مليون فتوى سنويا، بعدما كانت لا تتجاوز 60 ألف فتوى، وقال "قمنا بتربية الأجيال الثانى والثالث والرابع بانتقاء الطلاب المتميزين فى كلية الشريعة، وقمنا بتفعيل العديد من الاتفاقات مع العديد من المنظمات والدول، بهدف العمل على عمارة الأرض وإقرار السلام بين البشر، وتربية الناس على أن يعيشوا فى عبادة الله وتزكية النفس، والدار أصبحت لها علاقات فى العالم العربى والإسلامى، وفى العالم الغربى والشرق، لتحقيق ريادة حقيقية لمصر التاريخ والموقع والمكان والمكانة، حتى يستفيد منها العالم كله.
من جانبه قال وزير الثقافة محمد صابر عرب إن الدكتور على جمعة ظاهرة إنسانية مهمة فى حياتنا، تستحق المتابعة، ويمتاز بالتسامح والوعى الاجتماعى على المستوى الإنسانى، فهو قارئ فى معارف متعددة ولديه وعى كبير، وهو مختلف فى تقديره، فقد حول المؤسسة بعد أن كان دورها ثانويا وكانت لها قدر فى المحدودية فأصبحت مؤسسة حاضرة فى ذهن المسلمين الآن فى كثير من دول العالم.

وقال "عرب": لم أتصور أن يهتم شيخ أزهرى بالتراث والسجلات، ولكن "جمعة" بادر بحفظ التراث، فهو مؤمن بأن الفتاوى هى مصدر مهم للباحثين فى علم الاجتماع، وحولها لوسيط إلكترونى، وهو أمر يحدث فى المكتبات الكبرى فى العالم.

وانتقد الوزير إطلاق فتاوى من بعض الدعاة باسم الإسلام بعيدا عن الوسطية والاعتدال المعروف به الأزهر، كاشفا عن تألمه كثيرا من أن تفقد المؤسسة هذا الشيخ الجليل، مشيرا إلى أن المفتى القادم ملتزم بالسياسة التى وضعها على جمعة لكى تظل الدار خادمة للإسلام فى كل العالم، فهو نموذج للمفتى وللشيخ الحقيقى.

بينما طالب أحد القيادات الكنسية وزير الثقافة بأن ينقل للرئيس محمد مرسى رغبة أقباط مصر فى استمرار الدكتور على جمعة بمنصبه، باعتباره أفضل الشخصيات الموجودة فى الوقت الحاضر، وهو المطلب الذى أكده الشيخ عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مبينا أن الدكتور على جمعة ظاهرة إنسانية من الصعب تكرارها أو عم الإفادة بمنهجها العلمى.
ومن جهته، وصف الدكتور محمد عمارة المفتى بأنه امتداد للمفكر الإسلامى الكبير الإمام محمد عبده، والذى كان مفتيا يتميز بالعالمية، حيث كانت فتاواه مقصد الغرب والشرق حتى الحاخامات اليهود كانوا يطلبون رأيه.
وأضاف المفكر الإسلامى أنه تعرف على الدكتور على جمعة فى المجلس العلمى، أيام الشيخ محمد الغزالى فى المعهد العالمى للفكر الإسلامى، وقال "تزاملنا ومنذ ذلك التاريخ وأنا أتابع عطاء على جمعة العلمى، فهو ليس مجرد قارئ أو عالم وإنما عقل وقلب، وأطل إطلالات كثيرة على مواريث، ومن الله عليه بذاكرة حديدية يغار منها الكمبيوتر، وذاكرته هى الإسعاف لنا فى التذكرة بالعلماء وأسماء أو الكتب وغيره، وأخلص لله.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن ديننا الحنيف أمرنا بأن نقول لمن أحسن أحسنت، ونحن فى هذا الملتقى نقول لفضيلة المفتى أحسنت أحسن الله إليك، حين أديت الرسالة وما زلت وستظل تؤديها ولن تنقطع عنها أبدا، وإن بقيت فى الدار فإنه مكسب لمصر والأمة الإسلامية، وإن جاء زميل من بعدك فسيكون معك وتكون معه ومع المسلمين قاطبة.

وفى كلمة أرسلها إلى دار الإفتاء، أوضح الحبيب على الجفرى، الداعية اليمنى، أن دار الإفتاء المصرية صرح من صروح العلم والفكر فى العالمين العربى والإسلامى، ووصفها خلال فترة الدكتور على جمعة بأنها أصبحت أحد أعمدة الفكر بمصر، من خلال توجهها العلمى الأصيل، ومرجعيتها القائمة على المنهج العلمى فى الفتوى وفض المنازعات.

وأوضح الإعلامى أحمد المسلمانى، فى كلمته التى ألقاها، أن الدكتور جمعة جمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تلقى العلم على يد كبار الشيوخ، واعتبره المسلمانى يمثل نموذجا لسماحة الإسلام فى الوقت الذى نجد فيه صراعا مذهبيا وفكريا وعدائيا بين الإسلام والغرب، وبين الإسلام والإسلام، مما يجعل المسلم بحاجة إلى عمرين إضافة إلى عمره ليتعرف على المذهبية الإسلامية التى أدت إلى انقسام أفغانستان والسودان، وتسعى إلى تحقيق نفس الهدف بمصر.

المصدر: youm7

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على فى حفل لوداع المفتى.. مطالب كنسية وصوفية للرئاسة بالتجديد له

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
72018

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري