عن السائب بن يزيد أنه قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة .. (مالك في "الموطا"، وهو صحيح). وهذا موافق لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حكته عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان، ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً .. الحديث (رواه البخاري، ومسلم). وقد ثبت في "الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة. وقد حكت ذلك عائشة أيضاً كما في "صحيح البخاري". ولذلك ذهب الجمهور من الصحابة والتابعين والأئمة الربانيين إلي جواز الزيادة على إحدى عشرة ركعة، وفعل ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد أخرج البغوي في "الجعديات" عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر في شهر رمضان بعشرين ركعة، وإن كانوا ليقرءون بالمئين من القرآن. وقد تقدم عن السائب أيضاً أنهم كانوا يصلون إحدى عشرة ركعة، فيحمل على التنوع والتعدد كما في البيهقي وغيره. وثبت كذلك في "مصنف عبد الرازق" (وإسناده صحيح) أن عمر جمعهم على إحدى وعشرين ركعة ـ أي: بالوتر ـ وثم جملة آثار عن التابعين، وأقوال الأئمة السابقين، فراجعها كلها إن شئت في كتاب شيخنا مصطفى بن العدوي "عدد ركعات قيام الليل |
khiat sidi mohammedMonday, July 4, 2016
جزكم الله خيرا ان شاء الله