آخر الأخباراخبار المسلمين › عمر عبد الكافي: لايوجد في الإسلام مهن محترمة و أخرى غير محترمة

صورة الخبر: عمر عبد الكافي: لايوجد في الإسلام مهن محترمة و أخرى غير محترمة
عمر عبد الكافي: لايوجد في الإسلام مهن محترمة و أخرى غير محترمة

" كل ميسر لما خلق له" هو عنوان حلقة جديدة من برنامج "أخلاقنا فى الميزان" للدكتور عمر عبد الكافى ، والذى اكد فيها ان العمل في الإسلام له مكانته والله سبحانه وتعالى يقول: { وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وليس في الإسلام عمل دنيوي وعمل أخروي إنما العمل لإصلاح الكون ولإدارة حركة الحياة ولتعميره ولإثارة الخير فيه هذا عمل أخروي المهم يرجع الأمر كله إلى النية السليمة عند الإنسان، لكن الإنسان يتساءل معكم هل الإسلام هناك فيه مهن محترمة ومهن غير محترمة؟ هل هناك مهنة شريفة ومهنة غير شريفة؟ هل هناك مهنة كبيرة عظيمة راقية ومهنة وضيعة لا قيمة لها؟ هل الإسلام له هذه التقسيمات أو فيه هذه التقسيمات؟.

أنا اقرأ أحيانا مثلا أن أما تشكوا من زوج ابنتها مثلا وتقول سواء على الهاتف أو في الجريدة أو غير ذلك: ابنتي هذه أنفقت عليها وعلمتها أرقى تعليم وأدخلتها أو ألحقتها إلى كلية مرموقة وكنت أتساءل مع نفسي، هل هناك كلية مرموقة وكلية أقل ؟ يعني درجة من هذه الكلية المرموقة التي رمقتها الأم يعني أو أوصلتها إلى هذه الدرجة العالية، نسأل الأم وما معنى كلية مرموقة؟! تقول كلية يعني من كليات القمة أتساءل أيضا هل هناك في العلم علم في القمة وعلم في القاع، هل هناك علوم معينة تصل إلى سبحان الله العظيم إلى القمة وإلى الهضبة؟! وهناك علم في الحضيض وفي السهل والقاع؟!

فرضنا جدلا أن أصبح الصباح فإذا بإخواننا وأحباءنا من عمال الصرف الصحي أضربوا، في مدينة ما بالله عليك يا أيتها الأم مالك أن تتخيلي ما هي مغبة أو عاقبة إضراب عمال الصرف الصحي؟عن ما يصنعون وعما يفعلون لنا، وليس بنا، بالله علينا سبحان الله سبحان من رزق العباد وقنعهم بما آتاهم، فتجده يعمل في هذا المكان وتجده مبتسما راضيا قانعا رغم ما نتأذى نحن منه، من روائح معينة أو نظافة معينة.

إذن هل هناك إذن عمل وضيع وعمل مقدر؟! أبدا، أي عمل يعود على الإنسان بالفائدة، هذا عمل مهم لو أن الذين يحملون لنا القمامة والنفايات في البيوت وتأتي الطائرات في الصباح الباكر لتأخذ هذه المخلفات التي يتركها السكان في مدينة ما أو في بلد ما، لو أعلنوا يوما ما وقالوا: والله نحن لا نريد أن نعمل هذا العمل نحن توقفنا عن العمل لمدة شهر، نحن نريد أجازة، نحن لا تعجبنا رواتبنا أو تقدير الناس لنا، بالله عليكم ماذا تقول هذه الأم التي ابنتها درست في كلية من كليات القمة كما تقول ؟! وأن غيرها من بنات الناس درست في كليات القاع.

يعني الأمور كلها بفضل الله وهذا عظمة ديننا أن ديننا الإسلامي أحل كل شيء إلا ما جاء شيء يحرم، فلما نجد سبحان الله مثلا إنسان يعني يسأل ويقول: هل هناك في الإسلام مهن محظورة؟ يعني يحظر على الإنسان أن يعمل بها، نقول له نعم، الشيء الذي يؤدي إلى حرام والشيء الذي في ذاته حرام هذا الذي لا يعمل في الإنسان، مثلا تريد أعمال الكهانة أو العراف يفتح الكف هذا العمل محظور في الإسلام ليس هناك عمل في الإسلام اسمه عمل كهانة لأن ماله حرام، ولأن الذاهب إليه أيضا يحرم عليه هذا.

لكن كل المهن بعد ذلك مهن محترمة ليست مهن حرام، ولكن قد أنا أعمل في مهنة هي حلال ولكن أنا أصيرها إلى أمر آخر يعني هي مهنة من المهن يعني مثلا رجل يعني صناعتي التجارة أو صناعتي أنني رجل مثلا إعلامي هذه المهنة في ذاتها حلال لكن أنا عندما أغش في البضاعة عندما أحتكر البضاعة والسلع عندما أتناجش مع الآخرين ويبيع بعضنا على بيع بعض يبقى دخلنا في محاذير ومحذورات يجب أن نتوقف عندها.

إذن ليس هناك صاحب مهنة مهما بلغ من عقله ومهما بلغ من علمه أن يحتقر مهنة أخرى، فلا يقول أن هذا إنسان يعمل أي كلام أبدا سبحان الله هذا الإنسان يقوم في هذا الكون بسد ثغرة وأعمار هذا الكون بالجزئية التي يعني وضعه رب العباد سبحانه وتعالى فيه، أو يسر له هذا الأمر، سبحان الله العظيم.
إذن قضية احتقار مهنة معينة هذا كلام خطير لا ينظر الإنسان من على، لا ينظر إلى إنسان صاحب مهنة أخرى يقول والله لا أدري، لا أبدا نحن نتكامل نحن نتكامل جميعا في قضية امتنا ويسر الله لنا هذه المهن وهذه الوظائف ليقوم كل بدوره، فكل إنسان له سبحان الله يعني وظيفة محددة في هذه الحياة نحن ما أشبهنا بخلية النحل التي أصبح في كل فرد لها منها خاصية معينة الذكور لها مهنة، والشغالات لها مهتة والملكة لها مهنة وكل لا يتعدى على مهنة الآخر والكل يتكامل لتكون في الآخر هي الخلية المنتجة لهذا العسل وهذا الشهد الذي فيه شفاء للناس.

هكذا نحن أيضا أي منتج من المنتجات أي شيء من هذا الذي نراه من هذا الكون، إنما يتكامل الناس بعضهم مع بعض أما أن ينظر الناس لبعضهم أو يظن أن مهنته أفضل من مهنة الآخر لا يتكامل الناس جميعا مثلا كمثال في القرآن مهنا كثيرة يعني رجل من هؤلاء الصفوة الذين ذكرهم رب العباد في قرآنه الكريم كسيدنا داود الله عز وجل يقول: { وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ } سبحان الله ويقول: { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ } سبحان الله، هذه الصناعات التي علمها رب العباد لنبي الله داود، هذه مهنة هذه حرفة { أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ } يعمل كده، صابغات للدروع وللمحارب وللمقاتل أثناء المعركة وألنا له الحديد يعني دون أن يدخل الحديد في الكير دون أن يعمل له كما يصنع الحداد اليوم، أو كما تصنع مصانع الحديد اليوم.

الله عز وجل ألان له الحديد لنبي الله داود حتى كأنه يمسك صلصالا يعني يقومه كيف شاء هذا من تسخير الله سبحانه وتعالى له، تجد عالم الاقتصاد الكبير لما خرج من سجنه وقال: { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } خبير الاقتصاد سيدنا يوسف عليه السلام لما فسر لهم القضية تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فزروه في سنبله وهذا كان من أعظم قوانين التخزين في العلم الحديث سبحان الله، وهذا علم قليل مما يقولن: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ} ، سبحان الله ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، أدرك سيدنا يوسف أن هناك أزمة اقتصادية ومجاعة تلم بالعالم كله، وطلب من عزيز مصر أن يكون هو خبير الاقتصاد أو الخبير الاقتصادي الذي يدير هذه الأزمة، { عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ }.
في مريض يستطيع أن يعمل سبحان الله في جنبات الأرض ما بين فلاح ومزارع وصانع وراعي غنم وإبل وموظف وسبحان الله وتاجر وسبحان الله العظيم كل هؤلاء هذه مهن، سبحان الله!!فكل ميسر لما خلق له .

إذن نعني لا نستطيع أن نقول ما هي المهنة المهم، لا القضية كلها نريد أن نقول أن كل مهنة لها يعني وقتها ولها أهميتها لا يحتقر صاحب مهنة مهنة.

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على عمر عبد الكافي: لايوجد في الإسلام مهن محترمة و أخرى غير محترمة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
78802

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام