سؤالي يا فضيلة الشيخ حول الحج أنا هنا في أوروبا وكل سنة المؤسسات الإسلامية تنظم رحلة الأداء مناسك الحج مقابل مبلغ من المال وأنا عندي ربع هذا المبلغ ووالدي عرض علي الباقي وأنا متردد لأني بعدما تبت إلى الله تعالى بقي علي أن أقضي سنتين من الصلاة وأنا ناوي أن أقضيهم إن شاء الله تعالى وأخاف إن ذهبت إلى الحج وتوفاني الله هنالك ولم أقض هذه الصلوات وأنا أعلم أن الله قادر أن يتوفاني في أي لحظة وكون المال ليس كله لي فبما تنصحوني؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالذي ننصحك به هو أن تقبل المبلغ الذي عرض عليك والدك لتكمل به تكاليف الحج وتؤدي عنك فريضة الحج؛ لأن هذه فرصة وقد لا تتكرر، كما يجب عليك أن تستمر في قضاء ما عليك من الصلوات لكن لا يجب عليك استغراق كل الزمان في قضاء ما فات منها على ما رجحه بعض أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 31107 وليس قضاء الفوائت عذرا عن الحج. كما أن الخوف من الموت ليس عذرا أيضا، فالموت قد يباغت الحاج وغيره، وما دمت قد تبت إلى الله تعالى وبدأت في تدارك ما قد فات عليك من الفرائض فلتستمر على ذلك وأد فريضة الحج وانظر الفتوى رقم:61320، لبيان كيفية قضاء الفوائت، والفتوى رقم:14550، للفائدة في موضوع السؤال. والله أعلم.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الموضوع الآن!