حججت هذه السنة ولجهل مني وسوء فهم ظننت أن النساء لا يتحللن من إحرامهن إلا بعد طواف الإفاضة , وكنت قد أجلت طواف الإفاضة وطفته مع طواف الوداع , وبذلك أكون قد مكثت أيام حجي كلها وأنا محرمة -ولم أرتكب محظوراً- . فهل علي شيء ؟
الإجابة:
الحمد لله التحلل من الإحرام على نوعين : الأول : التحلل الأول أو الأصغر ، ويحصل بفعل اثنين من ثلاثة : الرمي والحلق (أو التقصير) والطواف ، فمن رمى وحلق فقد تحلل التحلل الأول وأبيح له كل شيء إلا النساء . والثاني : التحلل الأكبر ، ويحصل بفعل الثلاثة جميعا : الرمي والحلق والطواف ، وبالسعي لمن كان عليه سعي . وعليه ؛ فإذا كنت قد رميت وقصرت من شعرك ، فقد حللت التحلل الأول ، وكان لك استعمال الطيب وقص الأظافر ونحو ذلك من المحظورات - غير الاستمتاع مع زوجك- ، فإذا امتعنت عن هذه المحظورات ظنا منك أن التحلل لا يكون إلا بعد الطواف ، فلا شيء عليك ، وغاية الأمر أنك لم تفعلي ما هو مباح لك . والله أعلم .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الموضوع الآن!