آخر الأخباراخبار المسلمين › 4 خطوات فى التوكل على الله.. أمين الفتوى يوضح

صورة الخبر: دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية


حدد الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء، خطوات التوكل على الله في بداية كل يوم، مطالبا كل مسلم باستقبال اليوم بعبادة الله وصلاة الفجر.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو له: علينا أن نجعل أول أعمالنا عبادة الله وبعد صلاة الفجر نذكر الله ونتوكل على الله ونخرج جادين ابتغاء الرزق الحلال.

وأوضح: السيدة عائشة كانت تقول عجبت لمن لم يصلي الفجر كيف يرزق، مضيفا أنه يجب أن نستقبل اليوم بالعبادة ونكثر من الدعاء ونتوكل على الله ونقوم بالأعمال بما يرضى الله.

وتابع: ان ابن مسعود رضى الله تعالى عنه قال إن أشد آية فى القرآن تفويضًا قوله تعالى {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

اقرأ أيضًا: على جمعة: الإعراض عن هذا العمل يتسبب في قلة البركة

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن عامة الفقهاء ومحققوا الصوفية ذهبوا إلى أن التوكل على الله لا يتنافى مع السعي، والأخذ بالأسباب من مطعم ومشرب، وتحرز من الأعداء، وإعداد الأسلحة، واستعمال ما تقتضيه سنة الله المعتادة مع الاعتقاد أن الأسباب وحدها لا تجلب نفعا ولا تدفع ضرا.

وأضاف « جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي: بل السبب "العلاج" والمسبب "الشفاء" فعل الله -تعالى- والكل منه وبمشيئته قال سهل: «من قال: التوكل يكون بترك العمل فقد طعن في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، لافتًا: قال الرازي في تفسير قوله -تعالى-: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) دلت الآية على أنه ليس التوكل أن يهمل الإنسان نفسه كما يقول بعض الجهال وإلا كان الأمر بالمشاورة منافيا للأمر بالتوكل على الله أن يراعي الإنسان الأسباب الطاهرة ولكن لا يعول بقلبه عليها بل يعول على الله تعالى.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن النبي - صلى الله عليه وسلم- حث في أكثر من موضع على العمل والاحتراف وعدم ترك الأسباب فعن ابن عمر مرفوعًا: «إن الله يحب العبد المؤمن المحترف»، (ابن مردويه)، وعن أنس قال: «ذكر شاب عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بزهد وورع فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- إن كانت له حرفة»، (ابن أبي الدنيا) وعن الحسن قالوا يا رسول الله: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «كسب الحلال وأن تموت ولسانك رطب من ذكر الله» ،(ابن أبي الدنيا).

شاهد المزيد: كيفية التقرب من الله طوال السنة.. علي جمعة يوصى بـ 12 عبادة

ونبه المفتي السابق أن جمهور علماء المسلمين اجمعوا على أن التوكل الصحيح إنما يكون مع الأخذ بالأسباب وبدونه تكون دعوى التوكل جهلا بالشرع وفسادا في العقل، مبينًا: للتوكل ثمرات وفضائل عظيمة في حب الله، وحب رسوله -صلى الله عليه وسلم- وحسن السلوك إلى الله، والسير إليه، وزيادة الإيمان، وغفران الذنوب، والترقي في درجات الجنان.

وواصل: وللتوكل أيضا آثار إيجابية على المسلم في حب الوطن، والمجتمع، والنفع حيث حل فإذا دخل التوكل الصحيح في قلب العبد المؤمن لا يؤذي الناس، ولا يحسد الناس، ولا يحقد على أحد، بل لن تراه إلا متعاونا معهم على الخير، راضيا بكل ما يقضيه الله من الأمور، مختتمًا: نسأل ربنا الكريم أن يجعلنا من المتوكلين عليه ومن المطمئنين به وبقضائه -سبحانه وتعالى-.

ودعا الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إلى حسن التوكل على الله في كل الأمور، والأخذ بأسباب التوكل، والاجتهاد في تحقيق ما يهدف إليه الإنسان، وألا يكون متواكلًا، كسولًا، خاملًا، يمني نفسه بأعظم الأحلام، ولا يتحرك من أجل تحقيقها.

وعرف «خالد» في الحلقة الرابعة والعشرين من برنامجه الرمضاني "فاذكروني"، معنى التوكل على الله بأنها "عبادة قلبية.. تبدأ بالقلب بصدق التوكل على الله، وباللسان حين ينطق بقول: حسبي الله ونعم الوكيل.. ومعناه أن تفوض أمرك إلى الخالق ليكون وكيلك في كل أمرك.. وأن يعتمد القلب على الوكيل وحده.. اكتفاء العبد الذليل بالله الجليل".

وحدد خطوات التوكل في الآتي: أولا أن تضع في ذهنك أمرًا كبيرًا تريد أن تحققه.. توكل على الله فيه بنيتك، ثانيًا: قرر أن تبذل كل ما في جهدك ووسعك حتى يؤيدك بالأسباب، ثالثًا فكر نفسك بالتوكل.. بالاستمرار بالذكر والدعاء.. حسبي الله ونعم الوكيل، رابعًا: قل صباح كل يوم.. 7 مرات "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم".

وقال خالد إن "آيات التوكل عجيبة.. إذ لا ترد آية فيها ذكر التوكل إلا ومعها استعراض عجيب لعظيم ملكه وقدرته ليدفعك للتوكل "ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله"، لذلك "فاعبده وتوكل عليه"، " وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده"، لا تتوكل على الأموات "توكل على الحي الذي لا يموت"، "رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلًا"، "قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا.

ورأى أنه ليس هناك ما هو دون الله أهلًا لأن يتوكل عليه المرء، وهو الذي بيده مقاليد كل شيء، وهو الذي يدير الكون، قائلًا: من بكى على أولاده لمن يتركهم فليس بمتوكل، ومن أكل فلسًا من حرام فليس بمتوكل.

وشدد على عظم أجر التوكل على الله في الدنيا والآخرة، قائلًا إن "ثواب التوكل في الدنيا نصر من الله وكفالته أمرك"، أما ثواب التوكل في الآخرة: "70 ألف يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، من هم يا رسول الله؟، قال: من لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون"، مشيرًا إلى أن المتوكل على الله حق توكله، جزاؤه الجنة مباشرة.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على 4 خطوات فى التوكل على الله.. أمين الفتوى يوضح

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
8279

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري