
أعمال تدافع عنك في قبرك
يغفل الكثيرون عن الأعمال المدافعة عن المؤمن في قبره، خاصة مع الخوف والرهبة مما يثار عن عذاب القبر وفتنته.
الأعمال المدافعة عن المؤمن في قبره
أخرج ابن حبان في صحيحه بسنده أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الص?ة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف وا?حسان إلى الناس عند رجليه.
فيؤتى من قبل رأسه فتقول الص?ة: ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروفوا?حسان إلى الناس: ما قبلي مدخل .
فيقال له: اجلس فيجلس وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي فيقولون: إنك ستفعل أخبرني عما نسألك عنه أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه وماذا تشهد عليه؟ " قال: "فيقول: محمد أشهد أنه رسول الله وأنه جاء بالحق من عند الله فيقال له: على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له: هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها فيزداد غبطة وسرورا ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو عصيته فيزداد غبطة وسرورا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا وينور له فيه ويعاد الجسد لما بدأ منه فتجعل نسمته في النسم الطيب وهي طير يعلق في شجر الجنة".
كيف يسأل ملكا الموت من مات غريقا أو محروقا ولم يدفن؟
لماذا سورة الملك المنجية من عذاب القبر ؟
قال: " فذلك قوله تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي ا?خرة} إلى آخر ا?ية [إبراهيم: 27 ]
قال: "وإن الكافر إذا أتي من قبل رأسه لم يوجد شيء ثم أتي عن يمينه ف? يوجد شيء ثم أتي عن شماله ف? يوجد شيء ثم أتي من قبل رجليه ف? يوجد شيء فيقال له: اجلس فيجلس خائفا مرعوبا فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ماذا تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: أي رجل؟ فيقال: الذي كان فيكم ف? يهتدي ?سمه حتى يقال له: محمد.
فيقول: ما أدري سمعت الناس قالوا قو? فقلت كما قال الناس, فيقال له: على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له: هذا مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد حسرة وثبورا ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له: ذلك مقعدك من الجنة وما أعد الله لك فيه لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أض?عه فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله: {فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} . اه
وشدد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط: عليكم بالمواظبة على هذه الأعمال الأربعة المدافعة عن المؤمن في قبره وهي الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخير .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!