
الأسماء الحسنى
تحل اليوم ذكرى وفاة الدكتورة علبة الكحلاوي، العالمة الأزهرية، التي عملت أستاذاً للفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنات» بجامعة الأزهر، والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته.
وانتقلت الدكتورة عبلة الكحلاوي إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر، وفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية بمكة المكرمة.
علاج الحزن
وينشر «صدى البلد» تصريحا سابقًا تحدث فيه عن علاج الحزن، وقالت الدكتورة عبلة الكحلاوي، إن كل منا لا بد أن يكون مرَّ بكسر في حياته، منا المظلوم، ومنا المريض، ومنا الفقير، ومنا المحروم من الذرية.
وأفادت «الكحلاوي» بأنه إذا شعرت بانكسار قلبك وشدة حزنك؛ اسأل الله الجبار أن يجبرك، وكلما كان انكسارك أعظم؛ كلما كان جبر الله لك أعظم، لا تنتظر جبرًا من المخلوقين، واسأل الجبار، وأكملت الداعية الإسلامية: "ادعُ الله باسمه الجبار"، فهو أرق اسم من أسماء الله الحسنى، وأحن اسم.
وتابعت: «الجبار: هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين، الجبار الذي لا يترك أحدًا موجوعًا، إذا ذهبت إلى الجبار تطلب عدله وحمايته؛ فلا بد أن يجبرك".
وأردفت أن هذا الاسم من أسمائه الحسنى، هو للمنكسرين الذين أتعبتهم الدنيا، من يلم شملك إلا الجبار، من يمسح دمعك إلا الجبار، من يجبر قلبك الكسيرإلا الجبار، ومن يخفف مواجعك إلا الجبار.
وتساءلت: «هل عرفت الله بهذا الاسم؟ إذا نزل بك هم أو غم، إذا أصابك ظلم أو مكروه ونمت، ودموعك تسيل على خدك ودعوت الله أن يجبر خاطرك؛ فإنه- تعالى- لن يتخلى عنك، ثق بالله وقل : «يا جبار السماوات والأرض اجبرني».
دعاء فك الكرب
يبحث الكثيرون عن دعاء الكرب والهم والحزن والضيق ، وحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الأدعية وثبت في السنة النبوية دعاء الرسول عند الشدائد ، وكذلك دعاء الكرب والخوف .. ومن الأدعية الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «دعَواتُ المكرُوبِ: اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».
ومن أدعية النبي عن الكرب وضيق الرزق ما روي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: «إذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ أوْ جَهَدٌ أوْ بلاءٌ فقولَوا: اللهُ اللهُ ربُنا، لا شريكَ لَهُ» وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ»، وعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: «أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ».
دعاء الرسول عند الضيق
عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب « لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم ».
” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ارحم الراحمين أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلي من تكلني، إلي غريب يتجهمني؟، أم إلي قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليا فلا أبالى، ولكن رحمتك هي أوسع لي”.
” اللهم فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والأخرة ورحيمهما، أن ترحمني فارحمني رحمة تغني بها عن رحمة من سواك”
رسول الله كان يدعو عند الضيق والحزن: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي".
وأيضا "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، و العجز والكسل والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!