
الأمم المتحدة: لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة في أفغانستان
أعلن رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة آلان ليروي إنه سيكون من شبه المستحيل إجراء انتخابات ذات مصداقية في افغانستان في شهر أبريل/ نيسان المقبل كما أمر به الرئيس حامد كرزاي.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن ليروي قوله :" إن اجراء انتخابات في أفغانستان في أي موعد قبل شهر أغسطس/آب المقبل سيكون عسيرا جدا لاسباب لوجستية وفنية علاوة على الوضع الأمني المحفوف بالمخاطر".
وكان الرئيس الأفغاني قد دعا إلى اجراء انتخابات جديدة قبيل انتهاء ولايته في شهر مايو/أيار المقبل، ولكن مسئولي الانتخابات الأفغان يقولون إنها يجب ان تجرى في العشرين من أغسطس/آب المقبل.
يذكر ان كرزاي لا يحق له اختيار الموعد المحدد لاجراء الانتخابات، الا ان فترة ولايته تنتهي في الحادي والعشرين من أبريل/نيسان، مما يهدد بوقوع ازمة دستورية في البلاد اذا اجل اجراء الانتخابات كثيرا.
وتنص المادة 61 من الدستور الافغاني على وجوب اجراء الانتخابات في فترة تتراوح بين 30 و60 يوما قبل انقضاء ولاية الرئيس كرزاي في الحادي والعشرين من مايو/ايار. وينظر بعض المراقبين إلى قرار الرئيس كرزاي بوصفه مناورة سياسية تتسم بالذكاء.
وانتقدت الولايات المتحدة، التي تنوي تعزيز قواتها في افغانستان، قرار الرئيس كرزاي. ولن تتمكن التعزيزات الامريكية من الوصول الى البلاد للاشراف على الامن خلال الانتخابات ما لم تؤجل.
وقال مراقبو الانتخابات الدوليون إنه سيكون من الصعب جدا اجراء انتخابات نزيهة في الشهر المقبل بسبب المخاوف الامنية وسوء الاحوال الجوية الصعوبات اللوجستية المصاحبة لعملية توزيع وجمع الاستمارات الانتخابية.
يذكر ان الولايات المتحدة وبقية الدول الاعضاء في المجتمع الدولي توصية لجنة الانتخابات المستقلة باجراء الانتخابات في شهر اغسطس/آب المقبل، حيث سيمكن وجود 17 الف جندي امريكي جديد من تعزيز الاجراءات الامنية في المراكز الانتخابية وحمايتها من هجمات مقاتلي حركة طالبان.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!