أكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار انه تم الاتفاق مع الجانب الصيني علي ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة في منطقة شمال غرب خليج السويس وايضا مشروعات البنية الاساسية في طريق الصعيد البحر الاحمر والمشروعات السياحية كما تم الاتفاق مع الجانب الصيني للاعداد لاقامة المنتدي الوزاري الصيني الافريقي الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم ويفتتحه الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الصيني بمشاركة ٠٥ دولة.. واكد الوزير انه تم الاتفاق مع المؤسسات المالية والبنوك لتنفيذ وتمويل ٨ مشروعات كبري من قائمة الـ٢٥ مشروعا التي تروج مصر لتنفيذها باستثمارات ٥٢ مليار دولار وسرعة تنفيذ مصنع انتاج البوليستر وتمويل مدينة المعارض المصرية والمخصص لها ٠٠٢ مليون دولار من الجانب الصيني وقال الوزير اننا حققنا ١.٨ مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة العام الماضي ونسعي هذا العام لاستثمارات تتجاوز ٠١ مليارات دولار ونجحت البورصة المصرية في تحقيق ارباح في رأس المال السوقي بلغت ٠٦٪.
وكان الدكتور محمود محيي الدين قد واصل مباحثاته بالعاصمة الصينية بكين أمس حيث التقي بالرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصيني الافريقي ونائب وزير التجارة الصيني المكلف بشئون الاستثمار.. واكد الوزير انه بحث مع صندوق التنمية الصيني ٥ محاور رئيسية تضمنت دور الصندوق في تفعيل وتطوير المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس بالاتفاق مع شركة تيرا الصينية والمحور الثاني تم عرض المشروعات الخاصة بالبنية الاساسية في مصر خاصة طريق الصعيد البحر الاحمر وتقرر ارسال وفد برئاسة مساعد وزير الاستثمار ورئيس شركة الصعيد للصين لبحث ومتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة المالية. كما تم بحث البعد الافريقي في العلاقات بين البلدين وضرورة قيام الصندوق الصيني ببحث الدخول في عدد من المشروعات مثل الطرق والطاقة المتجددة وانشاء فرع للصندوق في مصر اضافة الي الاعداد لعقد المنتدي الصيني الافريقي الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم ويفتتحه الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الصيني وايضا التعرف علي اولويات الاستثمار بالنسبة للجانب الصيني.
قائمة المشروعات الكبري
وقال الوزير انه تم عرض قائمة المشروعات الكبري التي تروج مصر لانشائها علي المسئولين عن التجارة والاستثمار الصينية وايضا متابعة تنفيذ عدد من المنح الصينية التي تستفيد منها مصر خاصة بالشركات العامة مثل شركة البوليستر التي تنفذها احدي الشركات الصينية وطلبنا الاسراع بتنفيذ المشروع حتي يمكن افتتاحه قبل نهاية العام وسيتم تصدير جانب من انتاج المصنع الي الصين بالاضافة لبحث الترتيبات المرتبطة بمؤتمر نوفمبر ودور الشركات والهيئات الصينية في الاعداد له.
واضاف انه تم ايضا بحث بعض المشروعات التي يقوم الجانب الصيني بتمويل تنفيذها مثل تطوير ارض المعارض المصرية والمخصص له ٠٠٢ مليون دولار وننتظر استكمال الاجراءات والعرض علي البرلمان الصيني لتنفيذ المشروع. أشار الوزير الي انه تم بحث عدد من المشروعات السياحية في الصعيد والاقصر لتنفيذها بالشراكة مع الجانب الصيني.
الاتفاق علي ٨ مشروعات
واشار الوزير الي انه تم الاتفاق علي تنفيذ ٨ مشروعات من قائمة الـ٢٥ مشروعا الكبري التي تسعي مصر لتنفيذها باستثمارات تصل ٥٢ مليار دولار في مجالات الطرق والبنية الاساسية وسيتم تحديث القائمة علي ضوء ذلك مشيرا الي انه تم ارسال قائمة المشروعات الي ٥٤ مؤسسة مالية وبنكا وايضا الي الصناديق الخليجية وأكد الوزير اننا نسعي لازالة بعض العوائق التي تواجه الاستثمار مثل التراخيص لتشغيل المشروعات في المحافظات وايضا مشكلة الحصول علي اراضي والامور الخاصة بالتخارج من السوق مشيرا الي قانون الافلاس لذا فانه يتم الحديث عن مشروعات اقتصادية مهمة يتم مساندتها بما حدث من تطورات في مناخ الاستثمار وسيكون لها دور مهم خلال الايام القليلة القادمة مع تنفيذ نظام التأسيس الالكتروني للشركات وتطوير العمل في هيئة الاستثمار بعد التشكيلات الجديدة لدفع حركة جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة
اقتناص الفرص الجيدة
واكد الوزير اننا في مصر لاننتظر الاعلان الرسمي بانتهاء الازمة المالية العالمية وما يعنينا هو اقتناص عدد من الفرص الجيدة وجذب المزيد من الشركات والمؤسسات العربية والاسيوية للاقتصاد المصري والدخول في مشروعات ذات عائد اقتصادي جيد ومستمر وتوجيه الاستثمارات الخاصة الي المشروعات كثيفة العمالة وابرزها مشروعات البنية الاساسية والمراكز التجارية والصناعية لزيادة فرص العمل في مواجهة الزيادة السكانية. مشيرا الي انه في اطار التعاون المصري الصيني هناك العديد من الشركات المصرية التي تطلب معدات وماكينات صنية مثل مصانع البوليستر في كفر الدوار والصناعات الغذائية والمعدنية والخطوط الجديدة لانتاج الاسمنت في قنا وسوهاج وفي مجال المستحضرات والمستلزمات والخامات الطبية.
أرباح البورصة
وحول البورصة المصرية اكد الوزير ان البورصة شهدت خلال الفترة الماضية نجاحا في جذب أرقام هائلة من الاستثمارات العربية والاجنبية في شكل مساهمات في الشركات اما التدفقات المالية المتقلبة فهي ليست مؤثرة في حجم وتعاملات البورصة مشيرا الي ان البورصة حققت عوائد كبيرة خلال الفترة الماضية حيث حققت صافي ربح في رأس المال السوقي وصل ٠٦٪ ارتفاعا من ٩٣٪ تحققت خلال سنة الازمة العالمية. كما حققت صافي عائد في يناير الماضي ٥٤٪ وهناك بعض الشركات الخاصة سوف تطرح اسهمها بالبورصة والحكومة تركز خلال الفترة القادمة علي تنمية العمل في بورصة الشركات المتوسطة والصغيرة والتي يتم الترويج لها خلال زيارتنا الحالية للصين وايضا بورصة السندات طويلة الاجل وبورصة البضائع التي يتم التجهيز لاطلاقها خلال الفترة القادمة.
واكد الدكتور محمود محيي الدين ان الصين احتلت المركز الاول في الاستثمار في مصر العام الماضي ويتم ضخ الاستثمارات الصينية في ٥٦٨ شركة منها ٢٨٪ تم تأسيسها في السنوات الخمس الاخيرة استجابة للاصلاحات الاقتصادية التي قامت بتنفيذها حكومة د. نظيف. كما نسعي لفتح مجالات للشركات المصرية للاستثمار في الصين خاصة في مجالات الصناعة والوكالة وتمثيل الدول الاخري.
مؤتمر الصين وافريقيا
وقال الوزير ان الزيارة تأتي ايضا في اطار الاعداد لمؤتمر الصين وافريقيا الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم ويفتتحه الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الصيني ويشارك فيه رؤساء ووزراء ٠٥ دولة أفريقية.
واشار الي ان مصر تسعي لتراكم قواعد المنشأ والترويج للمشروعات المشتركة في مجالات البنية الاساسية والتي تنفذ في عدة دول مثل مشروعات لربط مصر بدول شمال افريقيا.
وأكد ان العديد من الاقتصاديات الكبري تسعي حاليا للاستثمار في افريقيا واشار الي ان المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس احدي المناطق الخمسة التي اشير اليها في مؤتمر عقد في بكين ديسمبر الماضي وتعطيها الصين الاولوية في توجيه الاستثمارات الصينية اليها وهي مرشحة لهذه الاهمية انطلاقا من موقعها الجغرافي والامتيازات التي وفرتها الحكومة وتوفر العمالة وقرب الاسواق.
وقال ان علاقاتنا مع الصين علاقات ايجابية وقوية وتاريخية والاقتصاد الصيني اصبح حاليا من اكبر الاقتصاديات العالمية وبالتالي نحن مهتمون لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الصين ويمكن لرجال الاعمال المصريين ان يلعبوا دورا مهما في تعميق هذا التعاون كما ان الصين لديها فوائض مالية كبيرة ويمكن لصناديق الاستثمار والتنمية الصينية تمويل العديد من المشروعات الكبري.
علاقات منذ الخمسينات
واكد السفير احمد رزق سفير مصر في الصين ان علاقات مصر والصين بدأت في الخمسينات مشيرا الي ان الصين تدعم القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. وقال انه تم منذ ٠١ سنوات توقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين خلال زيارة الرئيس مبارك للصين عام ٩٩ ويتم عقد اجتماع نصف سنوي في احد البلدين لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق المهم.واضاف ان الرئيس الصيني هو جينتا واشاد بالعلاقات مع مصر وعلاقته الشخصية مع الرئيس مبارك منذ نوفمبر ٦٠٠٢ وذلك خلال قيامي بتقديم اوراق اعتمادي كسفير لمصر في الصين واشار الرئيس الصيني الي الاتفاق المشترك مع الرئيس مبارك علي دفع العلاقات في كافة المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والثقافية والقنصلية.وقال علي حفظي المستشار التجاري المصري في الصين ان التجارة بين البلدين وصلت ٢.٦ مليار دولار منها صادرات مصرية ٠٠٥ مليون دولار فقط لذا نسعي لزيادة الصادرات المصرية الي الصين كما نسعي لتكون مصر الشريك التجاري الاول للصين في افريقيا.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!