بأحضان قلعة دمشق ..

آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › فنانو التصوير الزيتي في ملتقى دولي

صورة الخبر: ملتقى دمشق
ملتقى دمشق

في المدينة القديمة المحملة بعبق التاريخ، استضافت قلعة دمشق القديمة على أرض حديقتها "ملتقى التصوير الزيتي الدولي الثاني " الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، والذي استمر ثمانية أيام.

ضم الملتقى حوالي 15 فنان وفنانة من بلدان العالم المختلفة "الجزائر، الكويت، مصر، الأردن، السعودية، المغرب، العراق، فنلندا، روسيا"، كما شارك في الملتقى تسعة فنانين من سوريا هم: سهيل بدور، عصام درويش، أحمد إبراهيم، حيدر يازجي، غسلن السباعي، عبد الله أبو عسلي، أنور الربحي، ريم العقاد، وشفيق شتى، أما عن الفنانين الآخرين فمن بينهم حميدة السنان من السعودية، عبد الحق أفندي "المغرب"، هانو بالوسو من فنلندا، محمد العامري "الأردن"، الفنانة فريدة الرحماني "الجزائر"، والفنان محسن شعلان من مصر.

لم يحدد الملتقى موضوعا ليتناوله الفنانين، بل ترك كل منهم يتناول موضوعاته بحرية كيفما يشاء؛ وعلى الرغم من اختلاف أساليبهم الفنية وتنوعها إلا أنهم اتفقوا في رسم الطبيعة، والتأثر بالبيئة من حولهم.

تقول الأستاذة نيبال بكفلوني مديرة الفنون الجميلة: هذه الملتقيات تندرج ضمن خانة الحوار الثقافي إذ لا يمكن الاطلاع على تجارب الآخرين إلا من خلال مثل هذه الفعاليات التي تمكن من التعرف على تجارب عدة فنانين بشكل حي، إضافة إلى اكتشاف أساليبهم في إنجاز اللوحة بالتدرج.

تمت دعوة الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر بدعوة من وزير الثقافة السوري إلى وزير الثقافة المصري ، وقال شعلان : استمتعت كثيرا بالملتقى وأدركت أهميته الحقيقية حيث تبادل الخبرات بين فنانين حول العالم ، كما سعدت بانفصالي لأيام عن اعبائي الوظيفية التقليدية والعيش كفنان فحسب في هذه الفترة ، ظللت أتناقش مع الآخرين في اعمالي وأعمالهم فحسب ، وأسعدني التفاف الجمهور حولنا أثناء الرسم في موقع قلعة دمشق بمقر كلية الفنون التطبيقية ، وكان للإعلام دور حيث تابع الفعاليات صحفيا وتليفزيونيا ، ودفعني هذا الملتقى بمزيد من الحماسة للاهتمام بـ"سمبوزيوم البحر" الذي يقوم على نفس فكرة هذا الملتقى ولكن في قلعة قايتباي بالإسكندرية .

أبدع كل فنان من لوحتين لثلاثة، أما الفنان المصري محسن شعلان فقد أنتج خمسة أعمال في فترة الملتقى، استوحى بعضهم من مكان تواجده داخل قلعة دمشق المحملة بعبق التاريخ والتراث السوري القديم ؛ ففي اللوحة الأولى ظهرت بعض ملامح من القلعة، حيث احتل صدارتها رجل وامرأة وفيما خلفهما تأتي هذه الملامح من القلعة، وكأن الجيل الجديد والوقت الذي نعيشه هو امتداد للقديم في حلقة تواصل فيما بينهم .

أما عن باقي الأعمال فقد اتجه الفنان لموضوعاته التي كان يتناولها من قبل ؛ ففي إحدى لوحاته يرسم امرأة تلتفت وتنظر لأعلى لترى ملابس زوجها المنشورة على حبل الغسيل، وكأنها تجلس لحراستها، وفوق رأسها يقف عصفور صغير، وفي لوحة أخرى رسم بورتريها لامرأة تميل برأسها على كتفها في وداعة وانسياب، كما رسم المرأة تمشي حائرة في مهب الرياح ومن بعد ترى المساكن التي تريد الوصول إليها.

أقيم في ختام الملتقى معرض نتاج الأعمال في حديقة قلعة دمشق، استمر يوما واحدا، كما سيطبع كتالوج ضخم عن الملتقى، بعدها يفتتح المعرض مرة أخرى بمناسبة إصدار الكتالوج في قاعة عرض متخصصة في دمشق.
وقد ترك الفنانين كل أعمالهم الفنية التي أبدعوها في الملتقى لوزارة الثقافة السورية كي ينضم بعضها لمقتنيات متحف الفن الحديث بسوريا.

وقال الفنان السوري أحمد إبراهيم "على الفنان أن يرى لوحته بضوء شمس بلاده، وهذا المكان يعد مرسما رائعا بما يجمعه من طبيعة وشمس، فكل الفنانين الانطباعيين والكلاسيكيين استمدوا رؤيتهم من الشرق".
بينما قال الفنان التشكيلي والشاعر سهيل بدور "الملتقى منصة انطلاق هامة تؤسس لفعل ثقافي بصري واعي بهذا النسيج الموجود من الفنانين وبأنماطهم المختلفة، كما ثقافة البلدان المختلفة التي قدموا منها".

رأى الفنان "هانو بالوسو" أن وجود طلاب كلية الفنون في الملتقى كان له دور مهم في إعطائهم الإلهام كي يرسمون، كما أنه أعرب عن سعادته بمشاركته في هذا الملتقى الذي ضم فنانين عرب مما غير فكرته عن العالم العربي لدى معرفته بهؤلاء الفنانين، وذكر أن الملتقى من أهم الفعاليات لفهم الآخر.

المصدر: محيط- رهام محمود

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على فنانو التصوير الزيتي في ملتقى دولي

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
78249

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله