مجلس حكماء المسلمين
تابع "مجلس حكماء المسلمين" التطورات الأخيرة في مدينة القدس من الاعتداءات والانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في باحات المسجد الأقصى "الحرم الشريف"، والتي تعد انتهاكا واضحا للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية، ولمبادئ القانون الدولي وجميع القرارات الدولية، مؤكدين أن هذه الانتهاكات تعتبر تعديا مفضوحا ضد حرية أداء الشعائر التعبدية التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة القرار رقم 217 لعام 1948م.
وأكد "مجلس حكماء المسلمين" أن جميع هذه الممارسات والعمليات الإجرامية جزء من خطة التهويد والتي بدأ التخطيط لها منذ زمن بعيد، والتي اتضحت معالمها من خلال إجراءات انتزاع ملكية أكبر مساحة ممكنة من أراضي السكان الفلسطينيين لخلق وضع جديد من الجغرافيا السياسية لمدينة القدس، وكذا من خلال بناء المستوطنات اليهودية، وإجلاء السكان الأصليين لفرض واقع ديموغرافي جديد، وإحداث خلخلة سكانية في القدس بشقيها لتكون الأكثرية فيها للمحتلين اليهود بحماية جيش الاحتلال.
واستنكر المجلس الاعتداءات المتكررة ضد المسجد الأقصى"الحرم الشريف" أولى القبلتين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام والتي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيوني الذي أفسح الساحات لهم لاقتحام وانتهاك ساحات المسجد الأقصى "الحرم الشريف" وإغلاق الطرق المؤدية للمسجد وتدنيس حرماته، وتفريغه في أوقات طويلة من المسلمين ومنعهم من ممارسة حقهم الرباني والتاريخي في المسجد الأقصى "الحرم الشريف" الذي هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأي شكل من الأشكال.
وأدان مجلس حكماء المسلمين بشدة عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى "الحرم الشريف" في ظل تسويق خرافة الهيكل المزعوم.
ودعا مجلس حكماء المسلمين الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للعمل على وقف تهويد القدس ومحاولة طمس معالمها الإسلامية والمسيحية، والتهجير القسري للمسلمين والمسيحيين من سكان القدس الأصليين.
وناشد المجلس المسلمين جميعا الاهتمام بقضية القدس الشريف والعمل على إنقاذ المسجد الأقصى"الحرم الشريف" ووقف التدمير الهمجي الممنهج والاعتداءات الصهيونية التي تهدف إلى هدمه أو النيل من ساحاته وملحقاته.
وطالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي بمنع الكيان الصهيوني عن القيام بهذه الممارسات الشاذة وضرورة التزام هذا الكيان بالقانون الدولي والقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!