لـ GPS.. واحد من الاختراعات الحديثة لمسلمين أوائل
الاختراعات والابتكارات الحديثة لا تقف عند حد معين، بل هناك الجديد والجديد، خاصة في وقتنا الحالي، لكننا اليوم نعود إلى الماضي وننظر نظرة عن قرب من علماء مسلمين أوائل كانوا أصحاب النواة الأولى، وساهموا في إرساء مبادىء وقواعد أدت إلى ظهور أدوات نستخدمها في عصرنا الحالي مثل الكاميرا والجي بي إس GPS.
1- ابن الهيثم
ابن الهيثم
كانت نظرياته وإسهاماته هي النواة الأولى لاختراع الكاميرا المعروفة الآن لدينا، حيث أرسى مبادىء هذا الاختراع إنه العالم المسلم (أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم) - (354 هـ/965م - 430 هـ/1040م)، هو عالم من علماء البصرة وقتها.
صحح ابن الهيثم المفاهيم التي كانت سائدة في هذا الزمن بأن الضوء يخرج من العين على الأجسام، ولكنه أثبت العكس وهو حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، فشرحه لكيفية عمل العين البشرية، وإسهاماته لفهم وظيفة العين كنظام بصري كان له دور كبير وفعال من البداية في اختراع الكاميرا بعد ذلك.
فقد أدت إسهاماته في اختراع فيما يعرف بالكاميرا المظلمة (وهي جهاز بصري يعرض صورة للمناطق المحيطة بالكاميرا على شاشة، تستخدم في الرسم والترفيه، وهي واحدة من الاختراعات التي أدت إلى التصوير)، وكذلك مايعرف بالكاميرا ذات الثقب (وهي كاميرا بسيطة دون عدسة ذات ثقب واحد صغير، عندما يمر الضوء من هذا الثقب، تنعكس صورة مقلوبة على الجانب الآخر من المقابل للثقب).
فكانت هذه الإسهامات والتفسيرات هي البذرة الأولى لاختراع الكاميرا المعروفة في عصرنا الحالي.
2- مريم الأسطرلابي
عندما نتحدث عن إسهامات واختراعات كان لمسلمين أوائل فضل في وضع البذرة الأولى لها لاننسى دور المرأة، فقد كان للمرأة المسلمة دورا هاما وإسهاما واضحا في اختراعات تم التوصل إليها حديثا منها: طريقة عمل (الجي .بي. إس) - نظام الملاحة العالمي الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية.
إنها السيدة المسلمة عالمة الفلك "مريم الأسطرلابي" – عاشت في القرن العاشر في مدينة حلب بسوريا وعملت في مجال العلوم الفضائية من عام 944 إلى 967 - حيث اخترعت ما يسمى بـ (الاسطرلاب المعقد)، وهو آلة فلكية قديمة أطلق عليها العرب اسم (ذات الصفائح)، وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد، وقد رُسمت السماء على وجه الإسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه.
وكانت تستخدم هذه الأداة في تحديد أماكن الأجرام السماوية، ومعرفة الوقت وغيرها من الأمور الفلكية التي ساهمت بعد في صنع البوصلة بعد ذلك، ومن ثم نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية المعروف حاليا باسم (الجي. بي. إس) GPS .
يقال أن أصول الاسطرلاب تعود إلى اليونان، وكانت هناك إسهامات من عدة علماء مسلمين لتطويره إلا أنه ينسب الفضل في اختراع (الاسطرلاب المعقد) إلى السيدة "مريم الاسطرلابي".
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!