داعية إسلامي يكشف عن المقصود بـ«حسنة الدنيا»

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن خير متاع الدنيا وحسنتها هي الزوج الصالح للزوجة الصالحة، وعلى هذا الأساس يجب أن يختار العاقل من تصحبه في الدنيا.

واستشهد «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» بما روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رواه مسلم (1467) وابن ماجه (1855) ولفظه «إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَلَيْسَ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ».

واستدل على أن حسنة الدنيا هي المرأة الصالحة والرجل الصالح إذا تزوجا، بقصة ابنة سعيد بن المسيب علم من أعلام التابعين، وأحد فقهاء المدينة السبعة في زمانه، وكانت ابنته مؤمنة ذاع صيتها وشاع أمرها، لشدة إيمانها وكثرة عملها بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أن والدها سألها يومًا «هل حفظت القرآن وعلمت تفسيره؟: فقالت نعم إلا آية واحدة، فقال لها ما هي؟ فقالت قول الله تعالى: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» سورة البقرة الآية 201، حيث إنني أعلم أن حسنة الآخرة هي الجنة، فما حسنة الدنيا؟، فقال: الزوج الصالح للفتاة الصالحة».يشار إلى أن سعيد بن المسيب علم من أعلام التابعين، وأحد فقهاء المدينة السبعة في زمانه، وتميزت حياته بالعلم والورع والزهد والتواضع، ولد سنة خمس عشرة للهجرة بعد تولي عمر بن الخطاب الخلافة بسنتين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشأ فيها، فتلقّى عن الصحابة رواية الأحاديث ومسائل العلم، وتزوج سعيد بن المسيب بابنة أبي هريرة رضي الله عنه.

المصدر: صدى البلد