البحوث الإسلامية: قتل القطط جريمة تتنافى مع مقصد الشرع الحنيف

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن القطط والحيوانات كائن حي له الحق في الحياة، ولا ينبغي المساس به إلا إذا كان هناك ضرر مؤكد ولا يزول إلا بقتله، ومن الأحرى حبسه.

وأكد الجندي لـ«صدى البلد»، أن الشريعة الإسلامية أقرت بضرورة الرفق بالحيوان حتى مع الكلب، كما جاء في الحث على الإحسان الشامل للحيوان وسواه كقوله تعالى: «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ» وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وأصحاب السنن: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته».

وأضاف عضو مجمع البحوث، أن الإسلام غلظ عقوبة عدم الرفق بالحيوان لتصل إلى الحرمان من دخول الجنة، كما في صحيح مسلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض».وأكد المفكر الإسلامي أنه لا يجوز الاعتداء على حق الحيوانات في الحياة، لأن الله تعالى خلقها في هذا الكون لحكمة، ولغرض من الأغراص التي اختص سبحانه وتعالى بمعرفتها، مشددًا على أنه لا يجوز لأي مؤسسة إصدار قرار بقتل القطط أو الحيوانات بالسم، مشيرًا إلى أن الشريعة الإلامية تعتبر ذلك جريمة ونوع من التجاوز الذي يدل على القسوة التي تتنافي مع مقصد الشرع الوارد «الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»، موضحًا أن الرحمة تشمل الإنسان والحيوان وكل الكائن الحية.

وطالب الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، بمحاسبة أي إنسان يتورط في قتل حيوان، لأنه اعتداء على مخلوق له الحق في الحياة مثل البشر.

المصدر: el-balad