علماء مسلمين ويهود
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن البحرين قد تعهدت باستضافة اجتماع للعلماء المسلمين واليهود فى وقت لاحق هذا العام، دون أن تحدد موعده، حيث تحاول تلك الدولة الخليجية المحاصرة أن تعزز صورتها كبلد متسامح فى ظل الحملة المستمرة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن الحاخام مارك سشنير، نائب رئيس الكونجرس اليهودى العالمى، قوله إن أول حوار إسلامى يهودى فى الخليج يهدف إلى بناء الثقة بإيجاد أرضية دينية مشتركة بين الجماعتين كشرط مسبق أساسى لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وبينما تزداد التوترات فى الخليج فى ظل مخاوف من امتلاك إيران لأسلحة نووية، يقول الحاخام سشنير إن القادة العرب قالوا له إن إسرائيل والعرب لديهم عدو مشترك وهو إيران، وأضاف فى المقابلة التى أجرتها معه الصحيفة، أنه لا يوجد شك فى أن إيران تمثل تهديداً وجوديا لإسرائيل، وتصبح تهديداً وجودياً للدول العربية أيضا. وأضاف أن وجود عدو مشترك يمكن أن يحقق المصالحة.
وتحدث عن اجتماع جمعه مؤخراً مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة فى العاصمة البحرينية المنامة، وقال له فيه الملك مازحاً: "هناك خلافات بين العرب واليهود، لكننا أبناء عمومة، فى إشارة إلى الجذور السامية المشتركة".
وعلى الرغم من أن البحرين التى يوجد بها أقلية يهودية صغيرة من الدول المشهود لها بالتسامح الدينى، إلا أن جين كينينمونت، الباحثة فى تشتام هاوس، تقول إن تاريخ التسامح الدينى الرائع فى البلاد قد تم تشويهه، خاصة مع تدمير المواقع الدينية الشيعية خلال الاحتجاجات فى العام الماضى. وتضيف الباحثة أن الأزمة فى البحرين جذورها سياسية إلا أنها أصبحت طائفية على نحو متزايد، مشيرة إلى غياب الحوار بين رجال الدين الشيعة والسنة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!