تغيير تاريخي لشعار واسم منظمة المؤتمر الإسلامي إلى «منظمة التعاون الإسلامي»
بدأت أعمال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا)، في عاصمة كازاخستان، أستانة، أمس، بحضور الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزار باييف، والأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي. وشهدت الجلسة الافتتاحية إجماع الدول الأعضاء على قرار تغيير شعار واسم منظمة المؤتمر الإسلامي، ليصبح (منظمة التعاون الإسلامي) ليعكس القرار الجديد تحولا نوعيا في أداء المنظمة، وارتقاء كبيرا بفعاليتها كمنظومة دولية تعمل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
هذا ما أكده الرئيس نزار باييف في كلمته أمام الاجتماع، مشيدا بالدور المهم الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي، معتبرا أنها باتت الأمم المتحدة للعالم الإسلامي.
وقال الرئيس الكازاخي إن ذلك يستدعي تقديم عدد من التصورات الاقتصادية، التي تتعلق بدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، فضلا عن تعزيز نظام التمويل الإسلامي، الذي قطعت كازاخستان خطواتها الأولى الواعدة فيه. كما تقدم الرئيس الكازاخي باقتراح زيادة تمثيل منظمة التعاون الإسلامي في مجموعة العشرين، لتمكينها من الدفاع عن مواقفها في القضايا الحيوية على المستوى العالمي.
من جهته، وجه الأمين العام للمنظمة رسالة واضحة وقوية للعالم يدعوه فيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وقال الأمين العام للمنظمة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إن من واجب العالم الإسلامي وموقفه الثابت أن يدعم القرار الفلسطيني باللجوء إلى الأمم المتحدة لتقول كلمتها في حل هذا النزاع الطويل.
كما أعرب أوغلي عن ترحيبه بالتغييرات الديمقراطية التي شهدتها كل من تونس ومصر، التي جاءت نتاجا لثورات شعبية داخلية في هاتين الدولتين. وشدد كذلك على الدور الذي قامت به منظمة التعاون الإسلامي في محاولة حل الأزمة الليبية التي كان آخرها إيفاد بعثة سياسية إلى العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا موقف المنظمة الثابت إزاء الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي نحو الديمقراطية والعدالة وحكم القانون والإصلاحات السياسية.
وأوضح أوغلي أن المنظمة تابعت بقلق عميق أحداث العنف التي شهدتها عدة مدن في سورية، مذكرا بدعوة المنظمة لبدء الحوار الوطني، والتطبيق السريع للإصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية بغية وقف العنف الذي يستهدف المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.
وأشار الأمين العام إلى أن التطورات الأخيرة التي شهدها اليمن، التي ناشدت على أثرها المنظمة جميع الأطراف بضبط النفس، وأكد دعم المنظمة للحوار الوطني الشامل في البحرين، بغية الوصول إلى الإجماع الوطني المنشود، وجدد في الوقت نفسه دعوته لجميع الأطراف في البحرين للاستجابة بإيجابية مع دعوات الحوار، وإيلاء الأولوية لمصالح البحرين الوطنية والعليا.
من ناحية ثانية، حذر الأمين العام من التداعيات التي يواجهها السودان، وبخاصة تلك المترتبة على نتائج الاستفتاء الذي جرى في العام الحالي، داعيا الطرفين للتفاوض بنية حسنة حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء، التي تتعلق باتفاقية السلام الشامل.
لطفى محمد النورى30 يونيو, 2011
يا جماعه المشكله ليست غى الاسماهم حاجه العمل العمل وليس تغيير الاسم