محكيّات محمد الدنقلي تشدي ضيوف دار الفقيه حسن بطرابلس
. ومن بين هذه الأمسيات التي أحيتها "دار الفقيه حسن" شهدت القاعة قبل أسبوعين تقريبا أمسية قصصية لعدد من كتاب القصة مثل مفتاح قناو، وعمر الككلي وعبد الرزاق الماعزي.
وفي الأسبوع الماضي تابعنا أمسية شعرية للشعر المحكي أثثها شاعر المحكية المعروف محمد الدنقلي، والذي قدمه فيها الصديق الكاتب والدبلوماسي الليبي الأستاذ حسين المزداوي؛ الذي حيا في مستهل هذه الأمسية الكتاب والصحفيين والضيوف الذين حضروا وزينوا هذه الأمسية؛ معهم عدد من الدبلوماسيين والسفراء العرب،
وكان من بينهم سفير لبنان، والملحق الثقافي السوداني والملحق الثقافي المصري، ومندوب عن السفارة الكويتية وآخرين.. وبعد هذا الترحيب قدم الأستاذ حسين المزداوي الشاعر الدنقلي على أنه واحد من شعراء المحكية المعروفين في ليبيا وفي العديد من الأقطار العربية، وهو الذي صدر له ديوان "نثار الليل" و"توحشتك" و"أبصر كيف"..
ثم قدم مكبر الصوت للشاعر الدنقلي الذي ألقى العديد من نصوصه الجميلة من بينها "ورد الغلا"، و "نكرهك"، "لو تكرمتي عيونك"، ثم قرأ "نثار الليل" التي سمى ديوانه الأول باسمها والتي يقول في مطلعها:
"نثار الليل.. ما تحجب علي قمري
وما تواري شفق خمري
وتجدل .. هاك خوذ الريح هفهافة
ومربوحة .. معاها اسرح على كتافه
وخليني نشوف أمري
يمكن من سنا هالخد
بالك ينطفي جمري .. يا نثار الليل.."
أتبع ذلك بقصيدة "لامستني من إصبعي المعطوب"، ثم ألقى قصيدة "نريد لوغة" التي يقول فيها:
"نريد لوغة .. بلا لوغة
بلا باء ولا أليف
نريد لوغة .. تجي هكي
بلا صوت وصدى .. بلا
مانيش عارف كيف..!؟"
ثم قرأ قصيدة "لوحة" وأتبعها بقصيدته المشهورة "زلة" والتي يقول في مطلعها:
"مين هو اللي روحه هباء
مهيش قطعة من الوطن"
ثم ألقى قصيدة "طرابلس" التي يقول في بعضها:
"طرابلس...
يا بيت في شعري عصي.. مازال مابى ينكتب
يا لحن في عودي شجي.. قاعد مؤجل ما انسكب
كيف نوصفك... كيف انتغنى بيك
يا بيتنا .. يا راحتي وقت التعب..!! يا طرابلس.."
ثم يقول فيها أيضا:
"طرابلس .. يا أم المدن.. ياللي كما سموك
في أشعارهم - بلد الطيوب –
يا بنت في يديها زهر
-عقدين فل – وقت الغروب
وين نوقف في باب البحر
والشمس دوبها زارقة
نشبح على بعد النظر
لجة الماء.. متحومرة.. مزارقة
ونشوف ياما من صور .. خلف الضباب.."
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!