آخر الأخباراخبار المسلمين › الرضا بقضاء الله .. طهارة للقلوب وتخفيف للذنوب

صورة الخبر: الرضا بقضاء الله .. طهارة للقلوب وتخفيف للذنوب
الرضا بقضاء الله .. طهارة للقلوب وتخفيف للذنوب

الرضا بقضاء الله وقدره كنز لا يفني، لا يتمتع به إلا الإنسان المسلم المؤمن المتوكل على الله سبحانه وتعالي في كل أمور دينه ودنياه، خاصة أنه من الصفات الحميدة التي تطهر القلوب وتغذي النفوس بحب الله سبحانة وتعالي.

نعمة الرضا لا ينعم الله بها إلا على عباده المؤمنين المتقين الذين دائما يشكرون الله عز وجل في السراء والضراء وإذا طالتهم مصيبة قالوا "إن لله وإن إليه راجعون".

وخصصت الداعية الإسلامية حنان القطان حلقة في برنامجها "رسالتي" الذي يبث على قناة "الرسالة" لتتناول فيها بشيء من التفاصيل موضوع "الرضا" وتأثيره على حياة المواطنين بالإيجاب، خاصة أن في الرضا تطهيرا للقلوب وغفرانا للذنوب.

واستعرضت القطان في الحلقة أكثر من مثال للرضا، وكانت أبرزها قصة أم فهد التي كانت مثالا رائعا للرضا بقضاء الله وقدره والصبر على البلاء، حيث أنها فقدت أطفالها الأربعة التي لم يتخطي الأكبر فيهم 14 عاما، أمام عينيها في حريق منزلها.

وظلت أم فهد بعد هذا الحادث يائسة لشهور طويلة إلا أنها في أيام قليلة حولت يأسها إلى رضا بقضاء الله وقدره، بعدما اقتنعت تماما أن لله حكمة في كل أفعاله لتتجاوز هذه المحنة بسرعة وتستثمرها في عمل الخير وحفظ القرآن.

وشغلت أم فهد وقتها في مراكز العلوم الشرعية والإسلامية لتتعلم وتعلم غيرها، حتى أكرمها الله سبحانه وتعالي بعد فترة بطفلة جديدة تعوضها عن فقدان أطفالها الأربعة، فكسبت بذلك دينها وأطفالها.

ولم تكن قصة الفتاة أميرة الشمرى التي تعاني من الإعاقة أقل حالا من أم فهد، فقد تحدت الإعاقة التي ولدت بها، وتمكنت من تحويلها إلى منحة بالعمل التطوعي الذي قامت به لمساعدة نفسها وغيرها من المعاقين.
وقامت أميرة بتكوين مجموعة تحت اسم "الفرحة والأمل" تهدف إلى التخفيف عن المسنين والمعاقين والايتام، فضلا عن محاولة إدخالهم المجتمع والاختلاط مع بقية الفئات، وهو الأمر الذي أسعد الكثير منهم وأعاد لهم فرحتهم وبسمتهم.

وتمكنت هذه المجموعة على مدار سنوات طويلة من التواصل مع قلوب هذه الفئات، بالإضافة إلى إسعاد الايتام وتنظيم رحلات للمرضى وإقامة حفلات وتنظيم البرامج، وقد التقينا فى إحدى المرات فى مصر بالدكتورة عبلة الكحلاوى التي أثنت على المجموعة وأهدافها في تحدى الإعاقة والتخفيف عن المسنين والأيتام.

من جانبها، قالت الداعية حنان القطان إن كثرة الندم تخفض من مناعة الإنسان، الأمر الذي يعرضه للموت بسبب كثرة الأمراض الجسدية والنفسية، وهو ما حرمه الله سبحانه وتعالي بقوله :"ولا تقتلوا أنفسكم ولا تلقوا أنفسكم إلى التهلكة"، وبالتالي فكل إنسان لديه جانب مشرق يجب استثماراه.

وأوضحت أن الرضا هو الشعور بالارتياح والسعادة والاطمئنان، لكن في النهاية نحن بشر، وعندما تقع المحنة يصاب الإنسان بالحزن والصدمة لكن الرضا يخفف من هول الصدمة ويدخل الراحة في قلب المتعرض لها.



الغضب عكس الرضا تماما، وللأسف فهو موجود في كل إنسان إلا أن البعض يتمكن من التحكم في غضبه، وهناك مهارات كثيرة لمواجهة الغضب منها العد حتى عشرة، وإذا كان الغضب شديدا فنقوم بالعد حتى 100.

ويعتبر التنفس بعمق وتغيير الوضع إذا كان الشخص واقف أن يجلس والعكس، وإذا ذهب إلى حديقة يكون أفضل لأن أى تعبير سينتج عنه أذى، وقد نقتضي في الرضا بقضاء الله وقدره والتحكم في غضبنا بتصرف الرسول صلي الله عليه وسلم بعدما تعرض لمحنة وفاة ولده إبراهيم.

ويجب على الشخص البحث عن أسباب الغضب، فاذا لم يستطع التحكم في غضبه فيجب التماس المساعدة من صديق حتى يتجنب 95 % من الخطر، يجب أن نشعر بالرضا من الداخل وأن نتفاؤل لأنه كنزنا في المستقبل.

الشعور بالرضا شيء جميل عند كل إنسان خاصة أن الدين الإسلامي نصفه صبر والنصف الأخر شكر، وكل ما كانت الحياة بسيطة نكون سعداء، خاصة أن تذوق طعم السعادة جوهر الإنسانية، وعمل الخير هى إنعكاس لدرجة الرضا عند الإنسان

المصدر: محيط - رشا محمد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الرضا بقضاء الله .. طهارة للقلوب وتخفيف للذنوب

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
37515

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام