دعاة الأزهر هم سفراء فوق العادة لمصر في مختلف دول العالم حيث انهم يحظون بقبول رباني يجعل قلوب الكثيرين في الغرب يتشوقون اليهم ويسعون إلي مجالسهم ودروسهم لينهلوا من علمهم الغزير في العلوم العربية والإسلامية ومعارفهم الفياضة بالمذاهب والاجتهادات الفقهية المعاصرة.
وفي السنوات الاخيرة لوحظ تخلف كثير من مبعوثي وزارة الأوقاف عن اداء رسالتهم السامية خلال شهر رمضان بعديد من دول العالم رغم ترشيح الوزارة لهم، لذلك حاولنا عرض هذه الظاهرة للمناقشة علنا نذلل كل ما يعوق المبعوثين عن أداء واجبهم.
يقول الشيخ سيد عبدالشافي هلال: كنت مرشحا للسفر إلي بلجيكا في رمضان الماضي، ولكنني لم أتمكن من الحصول علي التأشيرة لعدة أسباب أولها: ان إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف لم تعد تعتني بانهاء إجراءات سفر المبعوثين كما كان يحدث في الماضي وأصبحت تترك المبعوث ينهي اجراءات سفره في وزارة الخارجية وسفارة الدولة التي رشح لها، وثانيها: بطء سير الاجراءات في وزارة الخارجية وسفارات الدول الأوروبية علي وجه الخصوص، فبعد ان حصلت سفارة بلجيكا علي ستمائة جنيه رسوما لطلب التأشيرة وظللنا نتردد عليها إلي نهاية شهر رمضان دون جدوي طالبناهم باستعادة الرسوم المدفوعة قالوا: ان أي رسوم نظير خدمة لا ترد رغم انهم لم يقدموا إلينا أي خدمات ولم نحصل علي التأشيرات وليست هذه الواقعة مقصورة علي من رشحوا لبلجيكا العام الحالي بل هي تكاد تكون ظاهرة في كثير من السفارات الأوروبية تتكرر كل عام.
كعب دائر
ويضيف الشيخ سيد عبدالشافي هلال: ان أهل القرآن يجب أن يعاملوا بطريقة اكرم فلا يعقل ان تتركهم وزارة الأوقاف يترددون علي مكاتب الموظفين بوزارة الخارجية ومختلف السفارات وتضيع عليهم فرصة إحياء ليالي رمضان خارج مصر وداخلها، والأفضل ان تعود إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف بممارسة مهامها في إنهاء الإجراءات مع الوزارات الاخري والسفارات حرصا علي كرامة المبعوثين وهيبتهم حتي لا تتكرر هذه المواقف المسيئة في الأعوام القادمة وكي لا يضيع الوقت فيما لا يفيد.
بداية المشكلة
أما المبعوث الشيخ عبدالرءوف سيد أحمد نصر فيؤكد ان الوزارة لا تعلن اسماء بعض المرشحين إلا في نهاية شهر شعبان، ورغم تكرار مشكلة تخلف المبعوثين عن السفر منذ عدة سنوات بسبب البطء في انهاء الإجراءات مازال بعض المسئولين بوزارة الأوقاف مصرين علي عدم اعلان اسماء بعض المرشحين الا في نهاية شعبان، فمنذ عامين رشحت للسفر إلي كندا، وظللت طوال شهر رمضان بين وزارتي الأوقاف والخارجية والسفارة الكندية تائها بطريقة الكعب الدائر وكأنني أصبحت من أصحاب السوابق وفي نهاية شهر رمضان لم أحصل علي التأشيرة وفي هذا العام رشحت في نهاية شهر شعبان للسفر إلي بلجيكا وتكرر معي نفس السيناريو المهين، ولم أحصل علي التأشيرة ولم استرد ستمائة جنيه دفعتها للحصول عليها، فلماذا لا تنهي الأوقاف الإجراءات لنا كما يفعل مجمع البحوث الإسلامية بالنسبة لمبعوثي الأزهر؟
لقاء مع الوزير
ويضيف الشيخ عبدالرءوف: لقد عرضت هذه المشكلة علي وزير الأوقاف شخصيا عقب ما حدث لي مع سفارة كندا وتخلفي عن السفر منذ عامين ووعدني بالترشيح للسفر في الأعوام التالية عوضا عما حدث لي، وعندما رشحت في العام الحالي لبلجيكا ظننت ان الأمور تحسنت وانه تمت اعادة النظر في إدارة العلاقات الخارجية بالوزارة، الا انني فوجئت بان الحال علي ما هو عليه منذ عدة سنوات وتعرضت للمهانة مرة أخري انا وكثير من المبعوثين فلا يليق ان نتجمع امام السفارات بزينا الأزهري لنتسول التأشيرات دون جدوي، كما بح صوتي وصوت كثير من قراء القرآن الذين اشتكوا أكثر من مرة للشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم حرصا علي منزلة أهل القرآن وصورتهم أمام العالم أجمع.
موقف نقابي
بينما يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم انه يرفض السفر منذ عدة سنوات مبعوثا لوزارة الأوقاف في شهر رمضان نظرا للمعاملة غير اللائقة من حيث الاعاشة والاقامة والبدلات الا انني كنقيب لا أتواني في عرض مشكلات القراء علي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الذي لا يألو جهدا في تلبية مطالبنا مثل زيادة البدلات وعدم تقييد عملية ترشيح المبعوث تبعا لسنه، فقد سبق ان ألغي الوزير قرارا بتحديد ٥٦ سنة حدا أقصي لسن المبعوث، كل ما أطلبه من الأعضاء ان يقتربوا من نقابتهم ويسددوا الاشتراكات ولن أقصر في مواجهة مشكلاتهم ومطالبة وزير الأوقاف بإنهاء هذه الظاهرة السلبية بقيام إدارة العلاقات الخارجية بالوزارة بأداء واجبها علي الوجه الأكمل.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!