"الله أكبر الله أكبر"، يسمع السياح صوت المؤذن يصدح من مأذنة تخترق معبد الأقصر الفرعوني، بينما أعينهم عالقة بمشاهد مسيحية منقوشة على أطلال كنيسة تعود للعصر الروماني بُنيت في أحد أروقة المعبد .
هكذا اجتمعت الحضارات الفرعونية والمسيحية والإسلامية في هذه الرقعة الصغيرة من أرض طيبة "الأقصر" شاهدة على تسامح المصريين واحتضانهم للحضارات المختلفة، حيث شيد أشهر مسجد في الأقصر وصعيد مصر فوق أطلال كنيسة رومانية بنيت في أحضان معبد الأقصر الفرعوني .
يروي الأثري محمود فرح، تاريخ هذا الأثر قائلا:" قبل نحو 3 آلاف عام بالتحديد سنة 1400 قبل الميلاد شيد ملوك الأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر معبد الأقصر الفرعوني لعبادة الإله آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو ما كان يعرف قديما بـ (ثالوث طيبة) ".
يضيف فرح :"ومع دخول المسيحية إلى مصر في القرون الميلادية الأولى شيدت فتاة رومانية قديسة تدعى تريزا، كنيسة في الجزء الشمالي الشرقي من المعبد الفرعوني لتتعبد فيها وتقيم الصلوات" .
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!